القلب القاسى
القلب القاسى
لا أرى لا أسمع لا أتكلم ومن قسوة القلب كونه " أصم لا يسمع الحق أبكم لا ينطق به أعمى لا يراه ، فيصير النسبة بين القلب وبين الحق كالنسبة بين أذن الأصم والأصوات ، وعين الأعمى والألوان ، ولسان الأخرس والكلام ، وبهذا يعلم أن الصم والبكم والعمى للقلب بالذات والحقيقة ، والجوارح بالفرض والتبعية ، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور ، وليس المراد نفي العمى الحسي عن البصر ، وإنما المراد أن العمى التام على الحقيقة : عمى القلب ، حتى أن عمى البصر بالنسبة إليه كالأعمى حتى يصح نفيه بالنسبة إلى كماله وقوته "