لماذا القلب
لماذا القلب
إنه القلب حين يزني!! نعم يزني، ومع شدة وقع هذه الكلمة على النفس إلا أن الذي أطلقها هو من وصفه ربه أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، ومن رحمته ورأفته بأمّته تحذيره الصريح لها بقوله: « وزنا القلب: التمني ». قال الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا: " زنا القلب التمني: أي يهوى وقوع ما تحبه النفس من الشهوة ". إن للقلب كسبا كسب الجوارح وعملا كعملها، والله سبحانه أعلن أنه يؤاخذ على كسب القلب ثوابا وعقابا، فقال سبحانه: ﴿ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ [البقرة: 225]. ويشهد لعمل القلب هذا وأن الله يحاسب العبد عليه حديث: « إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار ». قيل: يا رسول الله!! هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: « إنه كان حريصا على قتل صاحبه ». فدخل هذا المسلم النار بشيء وقر في قلبه وهلك بسبب عمل قلبي ؛ ليس غير.