" عوائق في وجه الدعوة "
" عوائق في وجه الدعوة "
نعم هناك عوائق وعقبات في وجه الدعوة إلى الله وهذا أمر متوقع في كل عمل، وهي على قسمين:
الأول: عوائق وأسباب وهمية لا وجود لها إلا في ذهن الداعي، وبعضها من تخويفات الشيطان: " إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ " [آل عمران: 175] فالمرأة قد تخاف من زوجها إذا علم أنها دعت أو فعلت أمرًا في الدعوة، والرجل قد يخاف من مديره مثلاً، وهكذا الصور متعددة وكثيرة !! والبعض يوهم نفسه بأنه مشغول ولا وقت لديه، والحل في هذا علاج الأوهام، الاستعانة بالله –عز وجل- والسير على خطى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واستشعار عظم الأجر والمثوبة على هذا العمل.
الثاني: أسباب وعوائق حقيقية، ويمكن معالجتها، وقد مرت على النبي صلى الله عليه وسلم عوائق وعقبات لم تمر على بشر من: إيذاء واستهزاء، وإخراج من بلده، وطعن في عرضه، وما تلا ذلك من قتال وحروب وغيرها، ومع ذلك لم يتوقف صلى الله عليه وسلم أبدًا.
وهذه العقبات والعوارض هي كما قال شيخ الإسلام عنها: «العوارض والمحن كالحر، والبرد، فإذا علم العبد أنه لابد منها لم يغضب لورودهما ولم يغتم لذلك».
لذلك نحن ستواجهنا في الدعوة صعوبات ونتوقع ذلك لكن نبحث عن المخرج.
مختارات