الشافعي يتجاهل الردود الشخصية..
A
قال الشافعي: لو أردتُ أن أضعَ على كلِ مُخالفٍ كتاباً لفعلت، ولكن ليس الكلام مِن شأني، ولا أحبُ أن يُنسب إليّ مِنهُ شيء.
قال الذهبي: هذا النفس الزكي متواتر عن الشافعي.
السير 10 / 31
التعليق: الإمام الشافعي مِن علماءِ الإسلام، ومِن مزاياه: صفاء نيته في التعامل مع الآخرين، وتأمّل هنا ماذا يقول، إنه يستطيع أن يردُّ على كل مخالفٍ له في الأصول أو الفروع أو حتى في النقد الهادم، ولكنه يترفعُ عن مسألة الردود الشخصية، وينشغل بالعلم والتعليم فقط، ويدعُ الخلافَ والانتصارَ للنفسِ جانباً.
إن هذا الخُلق الرفيع مهم جداً في حياة طالب العلم، لأن الانشغال بالخلافاتوالردود يضيع الوقت، ويجلب الهموم، ويفقدك التركيز على أهدافك العلمية.
تنبيه: الذي أفهمهُ مِن كلام الشافعي ليس الردود العلمية التي تخدم العلم، ولكنها الردود الشخصية التي ليس مِن وراءها فائدة.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)