تدبــــر - المجموعة الثالثة عشر
تدبــــر - المجموعة الثالثة عشر
في أداء هذه الفريضة وَصْلُ حاضِرِ الأمة بماضيها، وربطُ المسلمين بتاريخ هذا البيت العتيق، فكل موقف من مواقف الحج مرتبط بِحَدَثٍ يُثير في نفوس الحجاج الذكريات. وفي أدائه تحقيقُ المساواة بين الناس على الرغم من اختلاف أجناسهم وألوانهم، وتباين ألسنتهم، وتباعد بلادهم، فالجميع ربُّهم وخالقُهم واحدٌ، كلُّهم من آدمَ، و آدمُ من ترابٍ، يذكرون الله – تعالى – ويلبونه، ويتذللون له في كل موقف، وكل مكان، وفيه تقوية أواصر الأخوة و المحبة التي تربط المسلم بخالقه. {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96، 97]