فوائد من كتاب " 100 سؤال وجواب فى القرآن " لقاسم عاشور
فوائد من كتاب " 100 سؤال وجواب فى القرآن " لقاسم عاشور
ما الفرق بين الخشوع والخضوع في الاستعمال القرآني؟ (ج): يفترق الخشوع عن الخضوع، بأننا لا نخشع إلا عن انفعال صادق بجلال من نخشع له، أما الخضوع فقد يكون تكلفا عن نفاق وخوف، أو تقية ومداراة. والعرب تقول: خشع قلبه، ولا تقول: خضع، إلا تجوزا. والخشوع من أفعال القلوب، وإذا خشع الصوت أو خشع الوجه أو البصر، فإنما يكون ذلك من خشوع القلب. ويتسق البيان القرآني في استعماله للخشوع، كمثل اتساقه في استعمال الخشية: فكل خشوع في القرآن إنما هو لله تعالى: كقوله تعالى: " وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً " [الإسراء: 109] وقوله: " وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ " [الأنبياء: 90] [الإعجاز البياني للقرآن].