آية
آية
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسى
{ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) }، والحقيقة هم يخادعون المؤمنين، لم يؤمنوا بالله إيماناً يحملهم على طاعته، فهم يخادعون المؤمنين، ولكن الله جلَّ جلاله كَرَّم المؤمنين فجعل مخادعتهم مخادَعةً له، وجعل عدوهم عدواً له، وجعل إكرامهم إكراماً له كيف خدعوا أنفسهم؟ حرموها الخير، فلو أن إنساناً يوجد معه كيلو من المعدن الخسيس، الرخيص جداً لا يساوي ليرة، أقنع الناس بذكاء وبجهدٍ جهيد، وبحِيَل أن هذا المعدن ذهب، فصدقه الناس، وأكبروا هذه الثروة، من الخاسر، الناس أم هو؟ طبعاً هو وحده الخاسر، لأنه اطمأن إلى قناعتهم، وهو في الحقيقة لا يملك شيئاً