من خواطر الشيخ السعدى 2
من خواطر الشيخ السعدى 2
" أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " المجادلة (13) ليس من شرط الأمر أن يكون هيناً على العبد: وأمرهم تعالى أن يقوموا بالمأمورات الكبار المقصودة بنفسها، فقال: {فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا} أي: لم يهن عليكم تقديم الصدقة، ولا يكفي هذا، فإنه ليس من شرط الأمر أن يكون هينا على العبد، ولهذا قيده بقوله: {وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} أي: عفا لكم عن ذلك، {فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} بأركانها وشروطها، وجميع حدودها ولوازمها، {وَآتُوا الزَّكَاةَ} المفروضة في أموالكم إلى مستحقيها.