من خواطر الشيخ السعدى 2
من خواطر الشيخ السعدى 2
" وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا " الإسراء (80) شرح الدعاء القرآني: (رب أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً): وقوله: { وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق } أي: اجعل مداخلي ومخارجي كلها في طاعتك وعلى مرضاتك، وذلك لتضمنها الإخلاص وموافقتها الأمر. { واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا } أي: حجة ظاهرة، وبرهانا قاطعا على جميع ما آتيه وما أذره. وهذا أعلى حالة ينزلها الله العبد، أن تكون أحواله كلها خيرا ومقربة له إلى ربه، وأن يكون له -على كل حالة من أحواله- دليلا ظاهرا، وذلك متضمن للعلم النافع، والعمل الصالح، للعلم بالمسائل والدلائل.