( 9 ) فوائد لغض البصر..
A
حكمــــــة
التاسع: أن بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فإذا فسد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب.
وكذلك في جانب الصلاح فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه والأنس به والسرور بقربه فيه وإنما يسكن فيه أضداد ذلك.
وكذلك في جانب الصلاح فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه والأنس به والسرور بقربه فيه وإنما يسكن فيه أضداد ذلك.
حكمــــــة
السادس: أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب، قال بعض السلف: من عمَر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغضّ بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة.
والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ومن ترك شيئاً عوضه الله خيراً منه، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة التي إنما تنال ببصيرة القلب.
والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ومن ترك شيئاً عوضه الله خيراً منه، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة التي إنما تنال ببصيرة القلب.
حكمــــــة
الخامس: أنه يُكسب القلب نوراً كما أن إطلاقه يكسبهُ ظلمة ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر فقال " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ".
ثم قال بعد ذلك " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه.
وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان.
ثم قال بعد ذلك " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه.
وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان.

