من أقوال السلف في الغناء والمعازف
حكمــــــة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أقوى ما يُهيج الفاحشة إنشاد أشعار الذين في قلوبهم مرض من العشق، ومحبة الفواحش ومقدماتها بالأصوات المطربة، فإن المغني إذا غنى بذلك حرك القلوب المريضة إلى محبة الفواحش، فعندها يهيج مرضه، ويقوى بلاؤه. وقال: الغناء رقية الزنا، وهو أعظم الأسباب لوقوع الفواحش.
حكمــــــة
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الغناء...صده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه. وقال: للغناء خواص...فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً، لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة الشهوات، وأسباب الغي، وينهي عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضدّ ذلك كله.
حكمــــــة
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [سورة لقمان:6] ﴿ لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾: الغناء والذي لا إله إلا هو، يُرددها ثلاث مرات
قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: هو الغناء والاستماع إليه.
& قال الحسن البصري رحمه الله: أنزلت هذه الآية ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ في الغناء
قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: الغناء وأشباهه.
حكمــــــة
قال العلامة العثيمين رحمه الله: قال صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف.) فالحر: الفرج، والمراد به الزنا، ومعنى يستحلون أي: يفعلونها فعل المستحلِّ لها، بدون مبالاة، وقد وقع هذا في زمننا، فكان من الناس من يستعمل هذه المعازف، أو يستعملها كأنها شيء حلال، وهذا مما نجح فيه أعداء الإسلام بكيدهم للمسلمين، حتى صدوهم عن ذكر الله، ومهام دينهم ودنياهم، وأصبح كثير منهم يستمعون إلى ذلك أكثر مما يستمعون إلى قراءة القرآن والأحاديث، وكلام أهل العلم، المتضمن لبيان أحكام الشريعة وحِكمِها.
حكمــــــة
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسفُ بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير) وهذا إسناد صحيح. وقد توعد مُستحلي المعازف فيه بأن يخسف الله بهم الأرض، ويمسخهم قردةً وخنازير، وإن كان الوعيد على جميع هذه الأفعال، فلكل واحد قسط في الذم والوعيد.