23. حياة السلف بين القول والعمل
مجاهدة النفس : قال مالك بن دينار رحمه الله: يقولون الجهاد! أنا من نفسي في جهاد. [الحلية (تهذيبه) 1 / 420].
مجاهدة النفس : عن ابن المبارك رحمه الله أنه سأله رجل عن الرباط فقال: رابط بنفسك على الحق، حتى تقيمها على الحق، فذلك أفضل الرباط. [الحلية (تهذيبه) 3 / 40].
مجاهدة النفس : قال أبو يزيد البسطامي رحمه الله: دعوت نفسي إلى الله فأبت عليَّ واستصعبت، فتركتها ومضيت إلى الله. [الحلية (تهذيبه) 3 / 248].
قال الحسن البصري رحمه الله : إن الرجل كان يشاك الشوكة يقول: إني لأعلم أنك بذنب وما ظلمني ربي - عزَّ وجلَّ . [الزهد للإمام أحمد / 477].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: حسناتُكَ مِنْ عدوّكَ أكثرُ منها مِنْ صَدِيقكَ، لأن عدوّكَ إذا ذُكرتَ عنده يَغتابُكَ وإنما يَدفَع إليكَ المِسكينُ حسناتِهِ. [عيون الأخبار 2 / 410].
قيل لأيوبَ النبيّ - عليه السلام -: أيّ شيء كان أشدَّ عليك في بلائك؟ قال: شماتةُ الأعداء. [عيون الأخبار 3/117].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : إن من الإيمان أن يحب الرجل الرجل ليس بينهما نسب قريب ولا مال أعطاه إياه ولا محبة إلا لله عز وجل. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/156].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن أبي أمامة رضى الله عنه قال : من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله استكمل الإيمان. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/157].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن زجلة قالت: كنا مع أم الدرداء - رضي الله عنها - جلوسا فقال لها هشام بن إسماعيل: يا أم الدرداء ما أوثق عملك في نفسك؟ قالت: الحب في الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/157].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن ابن عباس رضى الله عنه قال : أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ولا يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/157].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن كعب الأحبار رضى الله عنه قال : رب قائم مشكور له، ورب نائم مغفور له، وذلك أن الرجلين يتحابان في الله، فقام أحدهما يصلي، فرضي الله صلاته ودعاءه، فلم يرد عليه من دعائه شيئًا، فذكر أخاه ذلك في دعائه من الليل، فقال: يا رب أخي فلان اغفر له فغفر الله له وهو نائم. [الحلية (تهذيبه) 2 / 253].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : قال أبو ذر رضى الله عنه : الصاحب الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من صاحب السوء، ومُمِلُّ الخير خير من الصامت، والصامت خير من مُمِل الشر. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/535].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : قال أبو جعفر الباقر: جاء رجل إلى الحسين بن علي رضى الله عنه فاستعان به في حاجة فوجده معتكفًا فاعتذر إليه، فذهب إلى الحسن رضى الله عنه فاستعان به فقضى حاجته، وقال: لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إلي من اعتكاف شهر. [البداية والنهاية 8/204].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : قال عون بن عبد الله رحمه الله: ما تحابّ رجلان في الله، إلا كان أفضلهما أشدهما حبًا لصاحبه. [صفة الصفوة 3/71].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : قال محمد بن سوقة رحمه الله: ما استفاد رجل أخًا في الله إلا رفعه الله بذلك درجة. [الحلية (تهذيبه) 2 / 129].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : قال سفيان بن عيينة: نزل محمد بن المنكدر على محمد بن سوقة رحمه الله بالكوفة، فحمله على حمار، فسألوه فقالوا: يا عبد الله أيّ العمل أحب إليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن. قالوا: فما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان. [صفة الصفوة].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن عليِّ بن الحُسين رحمه الله، قال: فَقد الأحبَّةِ غُربة. [السير (تهذيبه) 2/554].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن واصل مولى أبن عيينة قال: كنت مع محمد بن واسع رحمه الله بمرو، فأتاه عطاء بن مسلم ومعه ابنه عثمان، فقال عطاء لمحمد: أي عمل في الدنيا أفضل؟ قال: صحبة الأصحاب، ومحادثة الإخوان إذا اصطحبوا على البر والتقوى، فحينئذ يذهب الله بالخلاف من بينهم فواصلوا وتواصلوا ولا خير في صحبة الأصحاب ومحادثة الإخوان إذا كانوا عبيد بطونهم، لأنهم إذا كانوا كذلك ثبَّط بعضهم بعضًا عن الآخرة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/399، 400]
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن يحيى بن أبي كثير رحمه الله قال: لا يُؤذن للأسفل بزيارة الأعلى، إلا من كان يزور في الله - عزَّ وجلَّ - فإنه يُؤذن له يزور من الجنة حيث يشاء. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/358].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : قال أبو الحسين العتكي: سمعت إبراهيم الحَرْبي رحمه الله يقول لجماعةٍ عندَه: من تعُدُّون الغريبَ في زمانكم؟ فقال رجلٌ: الغريبُ: مَن نأى عن وطنه. وقال آخر: الغريب: من فارقَ أحبابَه. فقال إبراهيم: الغريبُ في زماننا: رجلٌ صالحٌ، عاشَ بين قومٍ صالحين، إن أمر بمعروفٍ آزروه، وإن نهى عن منكر عانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدنيا مانوه، ثم ماتوا وتركوه. [السير (تهذيبه) 3/1095].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : قال القاسم بن محمد رحمه الله: قد جعل الله في الصديق البارّ عِوَضًا من الرَّحِم المُدْبِرة. [عيون الأخبار 3/90].
فضل الأخوة والصحبة في الله والإحسان إليهم : عن قتادة رحمه الله قال: وجوه المتحابين من نور. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/158].
أقوال وآراء بعض السلف الذين يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : قال وهبُ بن مُنبِّه رحمه الله: استكثر من الإخوان ما استطعت، فإن استغنيت عنهم لم يضُرُّوك، وإن احتجت إليهم نفعوك. [السير (تهذيبه) 2/554].
أقوال وآراء بعض السلف الذين يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : قال الصعلوكي رحمه الله: إنا نحتاج إلى إخوان العُشرة لوقت العُسْرة. [السير (تهذيبه) 3/1337].
أقوال وآراء بعض السلف الذين يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : كان يقال: أعجزُ الناس مَنْ فرَّط في طلب الإخوان، وأعجزُ منه مَنْ ضَيَّع مَنْ ظَفِر به منهم. [عيون الأخبار 3/5].
أقوال وآراء بعض السلف الذين يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : كان يقال: الرجلُ بلا إخوانٍ كاليمين بلا شِمَالٍ. [عيون الأخبار 3/6].
أقوال وآراء بعض السلف الذين يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : قال فرقد السبخي رحمه الله: الغريب من ليس له حبيب. [الحلية (تهذيبه) 1 / 446].
أقوال وآراء بعض السلف الذين لا يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : عن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال : إذا كثر الأخلاء كثر الغرماء. قيل لموسى-الراوي-: ما الغرماء؟ قال: الحقوق. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/532].
أقوال وآراء بعض السلف الذين لا يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: إياك وكثرة الإخوان والمعارف. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/532].
أقوال وآراء بعض السلف الذين لا يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : قال بشر بن منصور رحمه الله: أقلّ من معرفة الناس فإنك لا تدري ما يكون، قال: فإن كان شيء – يعني فضيحة في القيامة – كان من يعرفك قليلاً. [الحلية (تهذيبه) 2 / 331].
أقوال وآراء بعض السلف الذين لا يرون الإكثار من الإخوان والأصحاب : قال رجل لداود الطائي رحمه الله: أوصني قال: أقِلَّ من معرفة الناس. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/530].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لا تظنَّ بكلمة خرجت من فيِّ مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 7/526].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : عن أنس بن مالك رضى الله عنه في قول الله تبارك وتعالى : " وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " [فصلت: 34، 35] قال: الرجل يشتمه أخوه، فيقول: إن كنتَ صادقا فغفر الله لي، وإن كنتَ كاذبا فغفر الله لك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 7/525].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : كان بين خالد وسعد - رضي الله عنهما - كلام فذهب رجل يقع في خالد عند سعد بن أبي وقاص فقال : مه، إن ما بيننا لم يبلغ ديننا. [الحلية (تهذيبه) 1 / 95].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: معاتبة الأخ خير لك من فقده، ومن لك بأخيك كله، أعط أخاك ولِن له، ولا تطع فيه حاسدًا فتكون مثله، غدًا يأتيك الموت فيكفيك فقده، وكيف تبكيه بعد الموت وفي حياته ما قد كنت تركت وصله؟ [الحلية (تهذيبه) 1 / 172].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : عن عون بن عبد الله، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه. قال: من يتفقد يفقد، ومن لا يَعُدَّ الصبر لفواجع الأمور يعجز. إن قارضت الناس قارضوك، وإن تركتهم لم يتركوك، قال: فما تأمرني؟ قال: اقرض من عرضك ليوم فقرك. [الحلية (تهذيبه) 1 / 175].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : عن أبي قلابة رحمه الله قال: إذا بلغك عن أخيك شيْء تكرهه، فالتمس له العذْر جُهدَك، فإن لم تجد له عذرًا، فقل في نفسك: لعل لأخي عذرًا لا أعلمه. [صفة الصفوة 3/168، موسوعة ابن أبي الدنيا 7/525].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : عن عطاء الخراساني رحمه الله قال: تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكروهم، وكان يقال: امش ميلاً وعد مريضا، وامش ميلين وأصلح بين اثنين،
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : قال محمد بن الحنفية رحمه الله: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف؛ من لا يجد بدًا من معاشرته، حتى يجعل الله له فرجًا ومخرجًا. [الحلية (تهذيبه) 1 / 504].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : عن الحسن رحمه الله قال: التودد إلى الناس نصف العقل. [موسوعة ابن أبي الدنيا 7/526].
الصبر علي الإخوان والأصحاب والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم : عن رجاء بن حيوة رحمه الله قال: مَن لَم يُؤاخ إلاَّ من لا عيب فيه قلَّ صديقُه، ومَن لم يَرْضَ مِن صديقه إلاَّ بالإخلاص له دام سُخْطُهُ، ومن عاتب إخوانه على كُلِّ ذنب كثُرَ عدوُّه. [السير (تهذيبه) 2/558].
نصائح وتوجيهات للصديق : عن بكر بن عبد الله المزني رحمه الله قال: تذلل المرء لإخوانه، تعظيم له في أنفسهم. [الحلية (تهذيبه) 1 / 371].
نصائح وتوجيهات للصديق : عن عبد الله بن طاووس رحمه الله قال: قال لي أبي: يا بني صاحب العقلاء تنسب إليهم، وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم. [الحلية (تهذيبه) 2 / 31].
نصائح وتوجيهات للصديق : قال يحيى بن معاذ رحمه الله: ليكن حظ المؤمن منك ثلاثًا: إن لم تنفعْه فلا تضرّه، وإن لم تُفرحْه فلا تغمّه، وإن لم تمدحْه فلا تذمّه. [صفة الصفوة 4/340].
نصائح وتوجيهات للصديق : عن جعفر بن برقان، قال لي ميمون بن مهران رحمه الله: يا جعفر! قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره. [الحلية (تهذيبه) 2 / 54].
نصائح وتوجيهات للصديق : قال مالك بن دينار رحمه الله: كل أخ وجليس وصاحب لا تستفيد منه في دينك خيرًا فانبذ عنك صحبته. [الحلية (تهذيبه) 2 / 334].
نصائح وتوجيهات للصديق : قال سفيان بن عيينة رحمه الله: كان يقال: أن يكون لك عدو صالح، خير من أن يكون لك صديق فاسد، لأن العدو الصالح يحجزه إيمانه أن يؤذيك أو ينالك بما تكره، والصديق الفاسد لا يبالي ما نال منك. [الحلية (تهذيبه) 2 / 432].
نصائح وتوجيهات للصديق : عن حاتم الأصم قال: قال لي شقيق البلخي رحمه الله: اصحب الناس كما تصحب النار، خذ منفعتها، واحذر أن تحرقك. [الحلية (تهذيبه) 2 / 507].
نصائح وتوجيهات للصديق : عن الجنيد بن محمد قال: كنت أعود السري السقطي رحمه الله في كل ثلاثة أيام عيادة السُّنَّة، فدخلت عليه وهو يجود بنفسه، فجلست عند رأسه، فبكيت وسقط من دموعي على خده، ففتح عينيه ونظر إليّ فقلت له: أوصني، فقال: لا تصحب الأشرار، ولا تشتغل عن الله بمجالسة الأخيار. [الحلية (تهذيبه) 3 / 289].
قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : إن دعاء الأخ لأخيه في الله - عزَّ وجلَّ - يستجاب. [الزهد للإمام أحمد /217].
نصائح وتوجيهات للصديق : عن العمريّ قال: قال رجلٌ لعمر بن الخطاّب رضى الله عنه: إنّ فلانًا رجلُ صدْقٍ. قال: سافرتَ معه؟ قال: لا. قال: فكانت بينك وبينه خصومةٌ؟ قال: لا. قال: فهل ائتمنته على شيءٍ؟ قال: لا. قال: فأنت الذي لا علم لَك به، أُراك رأيتَه يرفع رأسَه ويَخْفِضه في المسجد!. [عيون الأخبار 3/160].
قال أبو أيوب الأنصاري رضى الله عنه : من أراد أن يكثر علمه، ويعظم حلمه؛ فليجلس في غير مجلس عشيرته. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/519].
قال الحكيم رحمه الله: ثلاثة لا يُعرَفون إلا في ثلاثة مواطن: لا يُعرَف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا في الحرب، ولا الأخ إلا عند الحاجة إليه. [عيون الأخبار 3/86].
قال أحمد بن أبي الحواريّ: سمعت أبا سليمان الداراني رحمه الله يقول: كنت أنظر إلى الأخ من إخواني بالعراق فأعمل على رؤيته شهرًا، وسمعته يقول: إنما الأخ الذي تعِظك رؤيته قبل أن يعظك بكَلامه. [صفة الصفوة 4/444].
قال بشر بن الحارث رحمه الله: لا تكون كاملاً حتى يأمنك عدوك، وكيف تكون خيّرًا وصديقك لا يأمنك. [الحلية (تهذيبه) 3 / 100].
قال المأمون رحمه الله: الإخوانُ ثلاثُ طبقاتٍ: طبقةٌ كالغذاء لا يُستغنَى عنه، وطبقةٌ كالدواء لا يُحتاجُ إليه إلا أحيانًا، وطبقة كالداء لا يحتاج إليه أبدًا. [عيون الأخبار 3/7].
عن مجاهد رحمه الله قال: ثلاثٌ يُصْفِينَ لكَ ودَّ أخيكَ: أن تبدأَه بالسلام إذا لقِيتَه، وتوسعَ له في المجلس، وتَدْعُوَهُ بأحبّ أسمائه إليه. وثلاثٌ من العيّ: أن تعيبَ على الناس ما تأتي، وأن تَرَى من الناس ما يخفَى عليكَ من نفسكَ، وأن تُؤذِيَ جليسك فيما لا يَعْنِيك. [عيون الأخبار 3/13].
كان يقال: لا يكن حُبُّك كَلَفًا ولا بُغضُكَ تَلَفًا , أي: لا تسرف في حبك وبغضك. [عيون الأخبار 3/13].
التقوى : عن قيس بن أبي حازم قال: قال علي رضى الله عنه : كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، فإنه لن يقلَّ عمل مع التقوى، وكيف يقل عمل يتقبل. [الحلية (تهذيبه) 1 / 81].
التقوى : عن يحيى الغساني قال: جاء سائل إلى عبد الله بن عمر رضى اله عنه ، فقال لابنه: أعطه دينارًا، فلما انصرف قال له ابنه: تقبَّل الله منك يا أبتاه. فقال: لو علمتُ أن الله يقبل مني سجدة واحدة، وصدقة درهمٍ لم يكن غائب أحبَّ إلي من الموت، أتدري ممن يتقبل؟ إنما يتقبل الله من المتقين. [صفة الصفوة 1/273].
التقوى : قالت امرأة مسروق رحمه الله: ما كان مسروق يوجد إلا وساقاه قد انتفختا من طول الصلاة، فلما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: مالي لا أجزع، وإنما هي ساعة، ولا أدري أين يُسلك بي؟ بين يديّ طريقان لا أدري إلى الجنة أم إلى النار؟. [صفة الصفوة 3/17].
التقوى : قال أبيّ: كان الرجل إذا سأل ابن سيرين رحمه الله عن الرؤيا قال: اتّق الله - عزَّ وجلَّ - في اليقظة، ولا يضرك ما رأيت في المنام. [صفة الصفوة 3/175].
التقوى : عن قتادة رحمه الله قال: من يتق الله يكن الله معه، ومن يكن الله - عزَّ وجلَّ - معه فمعه الفئة التي لا تُغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضلّ. [صفة الصفوة 3/185].
التقوى : عن بكر المزني، قال: لمَّا كانَت فِتنَةُ ابن الأشعث قال طلق بن حبيب رحمه الله: اتَّقُوها بالتقوى. فقيل له: صف لنا التقوى. فقال: العَمَلُ بطاعة الله، على نور من الله، رجاءَ ثوابِ الله، وتركُ معاصي الله، على نور من الله، مخافةَ عذابِ الله. * قال الذهبي رحمه الله: أبدعَ وأوجزَ، فلا تقوى إلاَّ بعَمَل، ولا عمل إلاَّ بتروٍّ من العِلم والاتِّباع، ولا ينفعُ ذلك إلاَّ بالإخلاص لله. لا ليقال فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابُها إلى معرفتها، ويكونُ التَّركُ خَوفًا من الله، لا لِيُمدَحَ بتركها، فمن داوم على هذه الوصيَّة فقد فاز. [السير (تهذيبه) 2/ 566، 567].
التقوى : قال بشر بن الحارث رحمه الله: لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات سَدَّاً. [السير (تهذيبه) 2/886].
التقوى : عن داود الطائي رحمه الله قال: ما أخرج الله عبدًا من ذل المعاصي إلى عز التقوى، إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس. [الحلية (تهذيبه) 2 / 466].
التقوى : قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: لو مر المطيعون بالمعاصي مطروحة في السكك ما التفتوا إليها. [الحلية (تهذيبه) 3 / 192].
ما قيل في الحكمة والحكماء : قال ابن القيم رحمه الله : الحكمة حكمتان: علمية، وعملية. فالعلمية: الإطلاع على بواطن الأشياء، ومعرفة ارتباط الأسباب بِمُسَبباتها خَلْقًا وأمرًا، قدرًا وشرعًا, والعملية: هي وضع الشيء في موضعه. وكل نظام الوجود مرتبط بهذه الصفة، وكل خلل في الوجود وفي العبد فسببه: الإخلال بها. فأكمل الناس: أوفرهم منها نصيبا، وأنقصهم وأبعدهم عن الكمال: أقلهم منها ميراثا. ولها ثلاثة أركان: العلم، والحلم، والأناة. وآفاتها أضدادها: الجهل، والطيش، والعجلة. فلا حكمة لجاهل، ولا طائش، ولا عَجول. ا.هـ بتصرف. مدارج السالكين3/350-353 .
ما قيل في الحكمة والحكماء : قال بعض الحكماء من الصحابة رضى الله عنهم : تقول الحكمةُ: مَن التمسني فلم يَجِدْنِي فَليفْعَلْ بأحسنِ ما يعْلم، وليترك أقبح ما يَعلم، فإذا فَعَلَ ذلك فأَنَا معه وإن لم يَعرِفْني. [عيون الأخبار 2 / 520].
ما قيل في الحكمة والحكماء : قال الفضيل بن عياض رحمه الله: العلماء كثير والحكماء قليل، وإنما يراد من العلم الحكمة، فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا.
الاعتذار والرجوع إلى الحق : قال ابن كثير رحمه الله: سئل عبد الله بن الحسن رحمه الله عن مسألة فأخطأ في الجواب، فقال له قائل: الحكم فيها كذا وكذا فأطرق ساعة، ثم قال: إذًا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذَنَبًا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل. [البداية والنهاية 10/217].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال عمرو بنُ العاص رضى الله عنه : ليس العاقلُ مَنْ يعرفُ الخيرَ من الشرِّ، ولكن هو الذي يعرفُ خيرَ الشرَّين. [السير (تهذيبه) 1/336].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال ابن عباس رضى الله عنه : ما بلغني عن أخٍ مكروهٌ قطّ إلا أنزلْته إحدى ثلاث منازل: إن كان فَوقي عرفتُ له قدْره، وإن كان نظيري تفضّلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به، هذه سيرتي في نفسي، فمن رغب عنها فأرضُ الله واسعة. [صفة الصفوة 1/371].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال حاتمٌ رحمه الله: العاقل فَطِنٌ مُتغافلٌ. [عيون الأخبار 3/10].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال معاوية رضى الله عنه لعرابة بن أوس بن قيظي الأنصاري: بم سدت قومك؟ فقال: لستُ بسيدهم، ولكني رجل منهم، فعزم عليه فقال: أعطيتُ في نائبهم وحلمتُ عن سفيههم، وشددت على يدي حليمهم، فمن فعل منهم مثل فعلي فهو مثلي، ومن قصر عنه فأنا أفضل منه، ومن تجاوزه فهو أفضل مني. [الكامل في اللغة والأدب /136].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال محمد بن منصور رحمه الله: ستّ خصالٍ يعرف بها الجاهل: الغضب في غير شيء، والكلام في غير نفع، والعِظة في غير موضعها، وإفشاء السرّ، والثقة بكل أحدٍ، ولا يعرف صديقه من عدوه. [صفة الصفوة 2/641].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال بعض السلف رحمه الله: وليُّ الله إذا زاد جاهه زاد تواضعه وإذا زاد ماله زاد سخاؤه وإذا زاد عمره زاد اجتهاده. [صفة الصفوة].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال أيوب السختياني رحمه الله: لا يَنْبُل الرجل حتى تكون فيه خصلتان: بالعفّة عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم. [صفة الصفوة 3/210].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال علي بن عبد الله بن عباس رحمه الله: سادة الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء. [عيون الأخبار 1 / 258].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال ابن السَّمّاك رحمه الله: هِمَّةُ العاقل في النجاة والهَرَب، وهِمَّة الأحمق في اللهو والطَّرب. [السير (تهذيبه) 2 / 761].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : عن نوح قال: قيل لإياس بن معاوية رحمه الله: فيك أربع خصال: دمامة، وكثرة كلام، وإعجاب بنفسك، وتعجيلك بالقضاء , قال: أما الدمامة فالأمر فيها إلى غيري، وأما كثرة الكلام فبصواب أتكلم أم بخطأ؟ قالوا: بصواب. قال: فالإكثار من الصواب أمثل، وأما إعجابي بنفسي أفيعجبكم ما ترون مني؟ قالوا: نعم! قال: فإني أحق أن أعجب بنفسي، وأما قولكم إنك تعجل بالقضاء فكم هذه وأشار بيده خمسة، قالوا: خمسة. فقال: عجلتم، ألا قلتم واحد واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة، قالوا: ما نعد شيئًا قد عرفناه، قال: فما أجس شيئًا قد تبين لي فيه الحكم. [الحلية (تهذيبه) 1 / 476].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : عن أبي عبد الله الخواص قال: لما دخل حاتم الأصم رحمه الله بغداد اجتمع إليه أهلها فقالوا له: أنت رجل أعجمي، ليس يكلمك أحد إلا قطعته لأي معنى؟ قال حاتم: معي ثلاث خصال، أظهر بها على خصمي، قالوا: ما هي؟ قال: أفرح إذا أصاب خصمي، وأحزن إذا أخطأ، وأحفظ نفسي لأتجاهل عليه، فبلغ ذلك أحمد بن حنبل فقال: سبحان الله ما كان أعقله من رجل. [المنتظم 11 / 254].
مخايل السؤدد وأسبابه ومخايل السوء : قال الشافعي رحمه الله: ما ناظرت أحدًا فأحببت أن يُخطئ. [صفة الصفوة 2/552].
الحكمة وحسن التصرف ولطف الكلام : قال معاوية رضى الله عنه : لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرةً ما انقطعت. قيل: وكيف ذاك؟ قال: كنت إذا مدّوها خلَّيتها وإذا خلَّوْها مددتها. [عيون الأخبار 1 / 53].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : قال ابن القيم رحمه الله : الشكر معه المزيد أبدًا، لقوله تعالى :" لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " [ إبراهيم: 7 ] فمتى لم تر حالك في مزيد فاستقبل الشكر. ا.هـ بتصرف. مدارج السالكين 2/578 .
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : قال أبو الدرداء رضى الله عنه : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه، وحضر عذابه ومن لم يكن غنيًا عن الدنيا فلا دنيا له. [الحلية (تهذيبه) 1 / 167].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : قال أبو الدرداء رضى الله عنه : كم من نعمة لله تعالى في عرق ساكن. [الحلية (تهذيبه) 1 / 168].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: لعلنا نلتقي في اليوم مرارًا، ليسكن بعضنا ببعض، وأن نتقرب بذلك، إلا لنحمد الله عز جل. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/493].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن أبي العالية رحمه الله قال: ما أدري أي النعمتين أفضل، أن هداني الله للإسلام أو عافاني من هذه الأهواء؟ [الحلية (تهذيبه) 1 / 367].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن ثابت أن أبا العالية رحمه الله قال: إني لأرجو أن لا يهلك عبدٌ بين نِعمتين: نعمة يحمَدُ الله عليها وذنب يستغفرُ الله منه. [السير (تهذيبه) 1/479].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن العُتْبيّ عن أبيه رحمه الله قال: كان يقال: إذا اشتكى الرجلُ ثم عُوفِي ولم يُحْدِث خيرًا ولم يَكُفّ عن سُوء، لقيتِ الملائكةُ بعضُها بعضًا وقالت: إن فلانًا داويناه فلم ينفَعْه الدواء. [عيون الأخبار 3/51].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : قال سفيان بن عيينة رحمه الله: إن من شكر الله على النعمة أن تحمده عليها، وتستعين بها على طاعته، فما شكر الله من استعان بنعمته على معصيته. [الحلية (تهذيبه) 2 / 430].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن الحسن رحمه الله، قال: إن الله - عزَّ وجلَّ - ليمتع بالنعمة بما شاء، فإذا لم يشكر قلبها عليها عذابًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/480].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : قال أبو سليمان الواسطيّ رحمه الله: ذكر النعمة يورث الحب لله - عزَّ وجلَّ . [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/471].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، قال: ما قلَّب عمر بن عبد العزيز رحمه الله بصره إلى نعمة أنعم الله - عزَّ وجلَّ - بها عليه إلا قال: اللهم إني أعوذ بك أن أبدل نعمتك كفرًا، أو أكفرها بعد معرفتها، أو أنساها فلا أثني بها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/486].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن الحسن رحمه الله: " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ " [العاديات: 6] قال للكفور؛ يعدد المصائب وينسى النعم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/483].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : عن الحسن رحمه الله، قال: أكثروا ذكر هذه النعمة فإن ذكرها شكرها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/475].
حال السلف مع نعم الله وما قيل في ذلك : قال رجلٌ لأبي تميمة رحمه الله: كيف أصبحتَ؟ قال: أصبحت بين نعمتين، لا أدري أيتهما أفضل: ذنوب سترها الله - عزَّ وجلَّ - فلا يستطيع أن يعيرني بها أحدٌ، ومودةٌ قذفها الله - عزَّ وجلَّ - في قلب العباد لم يبلغها عملي. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/478].