فوائـد من كتـاب المرض والكفارات
حكمــــــة
قال هلال بن يساف أو بعض أصحابنا عنه كنا قعودا عند عمار بن ياسر فذكروا الأوجاع فقال أعرابي ما اشتكيت قط فقال عمار ما أنت منا أو لست منا: إن المسلم ليبتلي ببلاء فتحط عنه ذنوبه كما تحط الورق من الشجر وان الكافر أو قال الفاجر شعبة شك يبتلي ببلاء فمثله مثل بعير أطلق فلم يدر لم أطلق وعقل فلم يدر لم عقل
حكمــــــة
عن الزهري: أن عروة بن الزبير لما وقعت الأكلة في رجله فقيل له ألا ندعو لك طبيبا قال إن شئتم فجاء الطبيب فقال اسقيك شرابا يزول فيه عقلك فقال امض لشأنك ما ظننت أن خلقا شرب شرابا يزول فيه عقله حتى لا يعرف ربه قال فوضع المنشار على ركبته اليسرى ونحن حوله فما سمعنا حسا فلما قطعها جعل يقول لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لقد عافيت قال وما ترك جزؤه بالقرآن تلك الليلة
حكمــــــة
عن يحيى بن أبي هشام عن رجل من أهل الشام أن قوما عادوا مريضا وفيهم رجل من المهاجرين فقال المهاجر: إن للمريض أربعا يرفع عنه القلم ويكتب له من الأجر مثل ما كان يعمل في صحته ويتبع المرض كل خطيئة من مفصل من مفاصله فيستخرجها فإن عاش عاش مغفورا له وان مات مات مغفورا له قال فقال المريض اللهم لا أزال مضطجعا
حكمــــــة
عن ابن المبارك قال: عمل أبو الربيع مقنعة فمكث فيها أياما يحكم صنعتها حتى فرغ منها فجاء بها إلى البزاز فألقاها إليه يبيعها فأخرج فيها عيبا وردها عليه فقعد ناحية يبكي بكاء حارا فمر به اخوان له فقالوا يا أبا الربيع ما يبكيك قال لا تسئلوني قالوا وكيف لا نسألك وقد سمعنا بكاؤك قال فاقعدوا فقال لهم ان هذه بيدي منذ كذا وكذا لم آلو أن أحكم صنعتها فجئت بها إلى هذا البزاز فأخرج علي فيها عيبا وضرب بها وجهي فكم من عمل لي أرى أنه قد صح لي عند ربي عز و جل غدا يخرج علي عيوبه يضرب به وجهي قال فقعدوا معه وجعلوا مأتما يبكون معه