من أقوال الشيخ محمد اسماعيل المقدم
حكمــــــة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم)هذا الحديث يبين الخطر الذي يهدد قلب أي مؤمن، ولا يكفي الإنسان مجرد أن يدخل في الإيمان أو ينعم الله عليه بالتوبة، ثم يظن أنه نجا، بل لابد مع التقوى من الاستقامة عليها، لابد من الثبات حتى الممات، وإلا فأكثر الناس يشرعون في هذا الطريق ثم لا يثبتون عليه، وتتخطفهم الشهوات والأهواء من الجانبين، وقل من يسلم، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بأخذ هذا السبب من أسباب تثبيت الإيمان في القلب، وهو الدعاء
حكمــــــة
من أعظم أسباب استقامة القلب وشفائه من القسوة أن يكثر الإنسان من الجلوس إلى التائبين لاسيما حديثي العهد بالتوبة، فهؤلاء يكونون أرق الناس أفئدة وقلوباً، فإن لم يتيسر له ذلك فليطالع في أحوال هؤلاء التائبين، وكيف تابوا، فإن لكل توبة قصة، ولكل هداية بداية، وقد تكون هذه البداية للهداية إما آية سمعها رجل فأفاق وصحا من سكرته، وإما حادثة تعرض لها كسرت قلبه بعد الكبر والإعراض فتاب وأناب إلى الله تبارك وتعالى وهكذا.
حكمــــــة
إن بداية الطريق إلى الله عز وجل وبداية الهداية لا تكون بالتوبة بقدر ما تكون بالإفاقة، وذلك بأن يفيق الإنسان ويصحو ويفكر في مصيره وماذا عمل لما بعد الموت؟! وكيف يستعد للقاء الله؟! حينها يندم على ما فرط منه. هذه الإفاقة هي الصحوة التي يفيق بها الإنسان، والتي إن لم تقم له هذه القيامة في الدنيا فرغماً عنه سيفيق وسيندم، لكن حيث لا ينفعه الندم حينما يأتيه ملك الموت.
حكمــــــة
إن أعظم آية في كتاب الله هي آية الكرسي؛ ففيها من المعاني ومن صفات الله وأسمائه وتنزيهه ما لا يحيط به إنسان، ولا يسطره بنان. ومن تأمل هذه الآية وتدبرها ظهر له من هذه المعاني ما يُعرّفه بقدر هذه الآية، وفضلها وعلوّ منزلتها، فحريّ بكل مسلم أن يحفظها، وأن يعي تفسيرها؛ ليكون له عند الله الثواب العظيم، والأجر الجزيل.
حكمــــــة
الله جل جلاله هو المتفرد في استحقاق العبودية، فلا يعبد أحد سواه كائناً من كان، بأي نوع من أنواع العبادات. فلا قيام ولا ركوع ولا سجود ولا ذبح ولا نذر إلا له وحده تعالى. ولا يُدعى في السراء والضراء واليسر والعسر والفرح والغمّ إلا الله سبحانه وتعالى. ولا يُستمدّ ولا يُستنصر ولا يُستغاث إلا به. ولا طواف إلا ببيته العتيق. ولا حلف إلا به، ولا حكم إلا له. ولا ندّ ولا نظير ولا شريك له في أي نوع من أنواع العبادات.
حكمــــــة
المؤمن إذا أراد أن يختبر إيمانه فلينظر ما هو الشيء الذي يسبق إلى قلبه، فأحب شيء إليك هو الذي يقفز إلى ذهنك في هذه اللحظة، إن كان هو ذكر الله فإنك تستيقظ لذكر الله، لقيام الليل، لصلاة الفجر، للدعاء، أو للعمل والوظيفة، لملاقاة الأصدقاء والأحباب، وهكذا فما يغلب على قلبك يظهر في هاتين اللحظتين.حالة اليقظة، وبداية النوم.
حكمــــــة
من أسباب سوء الخاتمة: العدول عن الاستقامة: فإن من كان مستقيماً في ابتدائه ثم تغير عن حاله وخرج مما كان عليه في ابتدائه، يكون ذلك سبباً لسوء خاتمته، فمن سلك الطريق ثم أعرض فالإعراض بعد الإقبال من علامات الخذلان والعياذ بالله تبارك وتعالى، لكن الإنسان لا ييئس من روح الله، ما دام الإنسان يرى أن حسناته تسره وسيئاته تسوءه، فما زال في قلبه حياة، كما في الحديث: (أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن).
حكمــــــة
من أراد أن يعرف خطر الوقت وقيمته، فليتخيل رجلاً عاش ستين سنة مثلاً في معاصٍ، وفي فواحش، وفي كبائر، وفي كفر والعياذ بالله! ثم تاب في اللمحة الأخيرة قبل أن تأتيه الغرغرة، ثم قبض من ساعته بعد التوبة النصوح، فإنه بهذه اللحظات القليلة القصيرة التي تاب فيها يغفر له الله ما قد سلف: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال:38]، فانظر إلى شرف الوقت وخطورة الوقت! لحظات تاب فيها إنسان فهدمت كل علاقة له بماضيه الطويل في الكفر والفسوق والعصيان.
حكمــــــة
من اسباب ضياع الوقت: فضول المجالسة والمخالطة، مثل ما يسمى بجلسات الدردشة، والآن التجارة يكاد يحتكرها النصارى، فكثير من المسلمين اليوم يقضون وقت فراغهم في أكل اللب الأصفر والأبيض والأحمر والحمص وهذه الأشياء التي تسمى تسالي، لا داعي للب وللحمص، هذه الأشياء عدوة الذكر، عدوة العلم، أنا ما أقول: إنها حرام، لكننا نستسهلها لأننا نعيش في فراغ، ولو أن الإنسان قرأ في جلوسه آية من القرآن لكان خيراً له، فالحرف الواحد بعشر حسنات.
حكمــــــة
فقول الله تبارك وتعالى هنا: {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات:12]، يعني: إن كرهتم أكل لحم الإنسان الميت طبعاً فاكرهوه شرعاً، فإن عقوبته أشد، يعني: هل منكم ذو فطرة سليمة وطبع مستقيم يقبل أن يأتي إلى جثة أخيه وهو ميت، فيقطعها ويأكل منها؟! هل يحب أحد منكم بطبيعته وفطرته أن يقبل من يفعل هذا؟!
حكمــــــة
لقد حمّل الله الرجل مسئولية الزوجة والأولاد، وجعل له القوامة عليهم من حيث الإنفاق والرعاية والتربية الإيمانية والحث على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأعداء الله يحرصون على تفكيك الأسرة وتشتيتها فكرياً وعقلياً وعقدياً؛ لكي يفسدوا المسلمين، فيتحقق لهم ما يريدونه من السيطرة على هذه الأمة، وإبعادها عن دينها، وأخذ خيراتها، فعلى المسلم أن ينتبه من غفلته، ويكون مستعداً لمجابهة الأخطار التي تهدد كيان الأسرة، ويعالج الخلل والخطأ والنقص في التعامل مع أسرته.