فوائد من كتاب ذم الكذب وأهله
حكمــــــة
عن سوار بن عبد الله: قال: نبئت أن ميمون بن مهران قال وعنده رجل من قراء أهل الشام: إن الكذب في بعض المواطن خير من الصدق فقال الشامي: لا الصدق في كل [مواطن] خير قال: أرأيت لو رأيت رجلا يسعى وآخر يتبعه بالسيف فدخل دارا فانتهى إليك فقال: رأيت الرجل؟ ما كنت قائلا؟ قال: كنت أقول: لا قال: فهو ذاك.
حكمــــــة
عن قتادة: في قوله [عز و جل]: { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين } قال: ذكر لنا أن رجلا من الأنصار أتى على مجلس للأنصار فقال: لئ آتاه الله مالا ليؤتين كل ذي حق حقه فآتاه الله مالا فصنع فيه ما يسمعون: { فلما آتاهم من فضله بخلوا } [إلى قوله]: { وبما كانوا يكذبون }
حكمــــــة
عن داود العطار: قال: أقفل قتيبة بن مسلم بكر بن ماعز من خراسان فصحبه رجل فقال له: يا بكر: كذبت قط؟ فسكت عنه ثم قال: يا بكر: كذبت قط؟ فسكت عنه ثم قال: يا بكر: كذبت قط؟ فسكت عنه حتى انتهى إلى حمام عمر أو حمام أعين فقال: يا بكر: كذبت قط؟ فقال: إنك قد أكثرت علي وإني لم أكذب قط إلا كذبة واحدة فإن قتيبة أخذنا بالسلاح فاستعرت رمحا فلما مررت به قال: يا بكر هذا السلاح لك؟ قلت: نعم وكان الرمح ليس لي.