من فوائد سير أعلام النبلاء د. محمد بن عدنان السمان
من فوائد سير أعلام النبلاء د. محمد بن عدنان السمان
قُلْتُ: أَمَّا "الإِحيَاء" – يعني كتاب [إحياء علوم الدين]- فَفِيْهِ مِنَ الأَحَادِيْثِ البَاطِلَة جُمْلَةٌ، وَفِيْهِ خَيْر كثير لَوْلاَ مَا فِيْهِ مِنْ آدَاب وَرسوم وَزُهْد مِنْ طرَائِق الحكمَاء وَمُنحَرِفِي الصُّوْفِيَّة، نَسْأَل اللهَ عِلْماً نَافِعاً، تَدْرِي مَا العِلْمُ النَّافِع? هُوَ مَا نَزل بِهِ القُرْآنُ، وَفسَّره الرَّسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَوْلاً وَفعلاً، وَلَمْ يَأْت نهي عنه، قال عليه السلام: "مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي، فَلَيْسَ مِنِّي"، فَعَلَيْك يَا أَخِي بتدبُّر كِتَاب اللهِ، وَبإِدمَان النَّظَر فِي "الصَّحِيْحَيْنِ"، و "سُنَن النَّسَائِيّ"، وَ "رِيَاض النَّوَاوِي" وَأَذكَاره، تُفْلِحْ وَتُنْجِحْ، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ عُبَّادِ الفَلاَسِفَة، وَوظَائِفِ أَهْلِ الرِّيَاضَات، وَجُوعَ الرُّهبَان، وَخِطَابَ طَيْشِ رُؤُوْسِ أَصْحَابِ الخلوَات، فُكُلُّ الخَيْر فِي مُتَابعَة الحنِيفِيَة السَّمحَة، فَواغوثَاهُ بِاللهِ، اللَّهُمَّ اهدِنَا إِلَى صرَاطك المُسْتقيم.