من أقوال السلف في لزوم المرأة لبيتها وضوابط خروجها
من أقوال السلف في لزوم المرأة لبيتها وضوابط خروجها
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: الزوجة سكن للزوج، يطمئن إليها، ويأنس بها، ويألف البيت الذي هي فيه، أما لو كان البيت ليس فيه زوجه فإنه يضيق صدر صاحبه، ويتطلب الخروج منه، وأيضاً الزوج يكدُّ ويتعب خارج البيت، فإذا عاد وجد الزوجة قد هيأت له أسباب الراحة، وأعدت له الطعام والشراب، وهذا تعاون على كلف الحياة بين الزوجين، فالرجل يكتسب خارج البيت، والمرأة تعمل داخل البيت، لأن ذلك أرفق بها، وأستر لها، وتربي الأولاد، وبهذا تنتظم مصالح الأسرة، وعملها في بيتها لا يقل عن عمل الرجل خارج البيت،...فعملها في البيت عمل جليل، لكن الكفار وأذنابهم من المستغربين يريدون أن يغيروا هذا النظام الزوجي، ويخرجوا المرأة من البيت،...ويحرموا الرجل من السكن إليها، ومن خدمتها، ومن قيامها بالبيت، ويحرموا المرأة من قوامة الرجل عليها، يريدون أن يحرموا الرجل هذا السكن وهذه الراحة، ويتعبوا المرأة بعمل لا يليق بها، ولا تستطيعه، ولا تنتج فيه، وليس قصدهم مصلحة المرأة في ذلك، بل قصدهم كسر الحواجز كما يقولون وإزالة الفوارق بين الرجل والمرأة. والمرأة إذا خرجت فإنها تتعب، فهي ليست مثل الرجل، فالرجل إذا خرج ففيه قوة، وفيه جلد لاكتساب وطلب الرزق والأسفار، والمرأة ضعيفة ليس فيها جلد على هذا، ولذلك بقاؤها في البيت أرفق بها، وأحسن لها، وأنتج لعملها، أما إذا أُخرجت من بيتها فإنها تفقد مهمتها في الحياة، وتُضيع نفسها، ويضيع الرجل أيضاً، وتُضيع أولادها، وإذا ضاعت المرأة ضاع الرجل، فهؤلاء يعاكسون الفطرة، ويريدون أن يغيروا الخلقة...ويفسدوا المجتمع.