آداب العالم
آداب العالم
((بداية الهداية)) (ص: 64).
قال الغَزاليُّ: (وإن كنتَ عالِمًا، فآدابُ العالِمِ: الاحتمالُ، ولزومُ الحِلمِ، والجُلوسُ بالهيبةِ على سمتِ الوَقارِ مع إطراقِ الرَّأسِ، وتركُ التَّكبُّرِ على جميعِ العِبادِ إلَّا على الظَّلَمةِ؛ زَجرًا لهم عن الظُّلمِ، وإيثارًا للتَّواضُعِ في المحافِلِ والمجالِسِ، وتَركُ الهَزلِ والدُّعابةِ، والرِّفقُ بالمتعَلِّمِ، والتَّأنِّي بالمتعَجرِفِ، وإصلاحُ البليدِ بحُسنِ الإرشادِ، وتَركُ الأنَفةِ من قولِ: لا أدري، وصَرفُ الهِمَّةِ إلى السَّائِلِ وتفهُّمُ سؤالِه، وقَبولُ الحُجَّةِ، والانقيادُ للحَقِّ، وزَجرُ المتعَلِّمِ عن أن يريدَ بالعِلمِ النَّافِعِ غيرَ وَجهِ اللهِ تعالى، وصَدُّه عن أن يشتَغِلَ بفَرضِ الكفايةِ قَبلَ الفَراغِ من فَرضِ العَينِ، وفَرضُ عينِه إصلاحُ ظاهِرِه وباطِنِه بالتَّقوى)