إن كانت نيتك الطلاق، وتأكدت من أنك قد استفرغت الجهد في محاولات الإصلاح كما رتبها لك المولى سبحانه في كتابه الحكيم، ويئست من تدخلات الحكمين كل مرة دون كبير نتيجة، وقررت أن الحل في ذلك العلاج الذي ما أباحه الله سبحانه إلا ليكون فعلا إنقاذا لنفس بشرية ولروح كادت تزهق بسبب خلافات متكررة وكدر لا ينتهي، فلا تتفنن في التضييق عليها كي تشتري نفسها وتخلع فتعفيك من تبعات المتعة والنفقة.. تحمل مسئولية قرارك،واعطها حقها كاملا كما كتبه الله لها..
كن ذا نخوة وشهامة، وتذكر أنك الآن تفقد زوجة وبيتا وحياة، فهل كان المال الذي ستحرمها منه والذي ما جعله الله إلا مواساة لها وتطييبا لخاطرها المكسور ليثريك إن أنت منعته أو ليفقرك إن أنت منحته؟
وتذكر أنك وإن أفلحت في أن تجعلها تفر ببقايا روحها دون أن تطالبك بشيء، فإن العليم الخبير المطلع على الصدور قد علم دسيستك وإن خلت نفسك قد أحسنت الإخفاء..