الحرص على العمل بالسنة
الحرص على العمل بالسنة
هكذا كان الصالحون - خالد عبد الرحمن الحسينان
قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) قال السعدي: الأسوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة. فالأسوة الحسنة في الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن المتأسي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة الله، وهو الصراط المستقيم. وهذه الأسوة الحسنة، إنما يسلكها ويوفق لها، من كان يرجو الله، واليوم الآخر، فإن ما معه من الإيمان، وخوف الله، ورجاء ثوابه، وخوف عقابه، يحثه على التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم. وأما الأسوة بغيره، إذا خالفه، فهو الأسوة السيئة، كقول الكفار حين دعتهم الرسل للتأسي بهم (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون).