13. حياة السلف بين القول والعمل
13. حياة السلف بين القول والعمل
حسن الخلق: عن منصور بن عمار قال: دخل رجلٌ من الزهاد على هارون الرشيد رحمه الله يومًا، فقال: يا هارون، اتق الله، فأخذه فخلا به، وقال: يا هذا أنصفني، أنا شرٌ أم فرعون؟ قال: بل فرعون، قال: فأنت خير أم موسى؟ قال: بل موسى، قال: أفما تعلم أن الله تعالى لما بعثه وأخاه إليه قال: " فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا " [طه: 44] وقد جبهتني بأغلظ الألفاظ، فلا بأدب الله تأدبت، ولا بأخلاق الصالحين أخذت. قال: أخطأت وأنا أستغفر الله، فقال: غفر الله لك، وأمر له بعشرين ألف درهم، فأبى أن يأخذها. فهذه الأخلاق الطيبة. [المنتظم 8 / 328].