فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
قال إبراهيمُ بنُ الجراحِ: مرض أبو يوسف فأتيتُه أعودُه، فوجدتُه مُغْمىً عليهِ، فلمَّا أفاق قال لي: ما تقولُ في مسألةٍ؟ قلتُ: في مثلِ هذه الحالِ؟! قال: لا بأس ندرسُ بذلك لعلَّه ينجو به ناجٍ. ثم قال: يا إبراهيمُ، أيُّما أفضلُ في رمي الجمارِ: أن يرميها الرجلُ ماشياً أو راكباً؟ قلتُ: راكباً. قال: أخطأت. قلتُ: ماشياً. قال: أخطأت. قلتُ: أيُّهما أفضلُ؟ قال: ما كان يُوقفُ عندهُ فالأفضلُ أنْ يرميه ماشياً، وأما ما كان لا يُوقفُ عنده، فالأفضلُ أن يرميه راكباً، ثم قمتُ من عندهِ فما بلغتُ باب دارِهِ حتى سمعتُ الصراخ عليه وإذا هو قدْ مات. رحمةُ الله عليه.