فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
إن العواطف الهائجة تتعب صاحبها أيما تعب ، وتضنيه وتؤلمه وتؤرقه ، فإذا غضب احتد وأزبد ، وأرعد وتوعد ، وثارت مكامن نفسه ، والتهبت حشاشته ، فيتجاوز العدل ، وإن فرح طرب وطاش ، ونسي نفسه في غمرة السرور وتعدى قدره ، وإذا هجر أحدا ذمه ، ونسي محاسنه ، وطمس فضائله ، وإذا أحب آخر خلع عليه أوسمة التبجيل ، وأوصله إلى ذورة الكمال . وفي الأثر : (( أحبب حبيبك هونا ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما ، فعسى أن يكون حبيبك يوما ما )) . وفي الحديث : (( وأسألك العدل في الغضب والرضا )) .