فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
اعمل الخير لوجه الله ؛ لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضرك غمط من غمطك ، ولا جحود من جحدك ، واحمد الله لأنك المحسن ، واليد العليا خير من اليد السفلى ﴿ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ﴾ . وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده ﴿ مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ﴾ لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك ؟! .