فائدة
فائدة
الخلاصة البهية فى ترتيب أحداث السيرة النبوية للشيخ وحيد عبدالسلام
12 - ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - الخامسة والثلاثين اختلفت قريش فيمن يضع الحجر الأسود مكانه فحكم بينهم. وهنا اختلفت العشائر من قريش فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، وأرادت كل قبيلة وضعه لتفوز بهذا الشرف وحدها، وكاد الخلاف أن يؤدى إلى نزاعٍ دموي، لولا أن اقترح أبو أمية بن المغيرة، وكان وقتها أسن رجل في قريش، أن يجعلوا بينهم حكماً أول داخل عليهم. فوافق الجميع على هذا الرأي، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام أول داخل من باب بني شيبة، فلمَّا رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا به حكماً. فلمَّا انتهى إليهم أخبروه خـبر النزاع، فبسط الرسول عليه الصلاة والسلام ثوبه على الأرض، ثُمَّ وضع عليه الحجر الأسود، وطلب أن تأخذ كل عشيرة بناحية من الثوب ثُمَّ يرفعوه جميعاً ففعلوا، ولمَّا بلغوا موضعه تناول الرسول عليه الصلاة والسلام الحجر بيديه الشريفتين ثُمَّ وضعه في مكانه. وبذلك حسـم الخلاف بين قريش وأرضاهم جميعاً.