فوائد من فقه الدنيا والاخرة
فوائد من فقه الدنيا والاخرة
فيا حسرة من شغله التكاثر عن ربه إذا عاين تكاثره هباءً منثوراً.. وعلم أن دنياه التي كاثر بها إنما كانت خداعاً وغروراً.. ووجد عاقبة تكاثره عليه لا له.. وخسر هنالك تكاثره.. وبدا له من الله ما لم يكن في حسابه. وصار تكاثره الذي شغله عن الله والدار الآخرة من أعظم أسباب عذابه، فعذب بتكاثره في دنياه، ثم عذب به في البرزخ، ثم يعذب به في يوم القيامة: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)} [آل عمران: 30].