فوائد من فقه الدنيا والاخرة
فوائد من فقه الدنيا والاخرة
محبة الدنيا تعترض بين العبد وبين فعل ما يعود عليه نفعه في الآخرة؛ لأشتغاله عنه بمحبوبه. والناس ها هنا مراتب: فمنهم من يشغله محبوبه من الدنيا عن الإيمان وشرائعه. ومنهم من يشغله عن الواجبات التي تجب عليه لله ولخلقه، فلا يقوم بها ظاهراً ولا باطناً. ومنهم من يشغله حبها عن كثير من الواجبات والسنن. وأقل درجات حب الدنيا أنه يشغل عن سعادة العبد، وهو تفريغ القلب لحب الله، ولسانه لذكره. ومحبة الدنيا تضر بالآخرة ولا بدّ، كما أن محبة الآخرة تضر بالدنيا