فوائد من كتاب الرقة والبكاء
فوائد من كتاب الرقة والبكاء
قال عبد العزيز من ولد توبة العنبري: كنا نجتمع كثيرا فبتنا ليلة بعبادان في أول ما اتخذت، قال: ومعنا ليلتئذ الربيع بن صبيح، وبكر بن خنيس الكوفي، وعدة من الفقهاء، إذ قالوا: قد جاء عبد الواحد بن زيد،.. له القوم جميعا، فدخل علينا، وكان رجل يقرأ، فدخل عبد الواحد وقد انتهى القارئ إلى هذه الآية: (يوم تمور السماء مورا) (وتسير الجبال سيرا)، فصاح: وأي أذان دون؟ فضج القوم بالبكاء، وسقط عبد الواحد مغشيا عليه. فقام الربيع وأصحابه، فأحاطوا به، فجعلوا يبكون وهو بينهم صريع. فلم يزالوا على ذلك يبكون، حتى ضربه البرد في السحر فأفاق.