فوائد من كتاب المنثور
فوائد من كتاب المنثور
قال ابن الجوزى: أيها الغافلُ! رَحَلَت القوافل، كيف يكون حال المستهام، إذ ا قُوِّضمت الخيام، وبرزت للرحيل الأعلام، يا معشر المحبين، ويا ذوي الأشواق، ما خُلق الفراق إلاّ لتعذيب العُشّاق، ولا خُلِق الرحيلُ والرواح، إلاّ لتعذيب الأرواح. سَهَرْتُ غراماً والخَلِيُّون نُوَّمٌ... وكيف ينامُ المستهامُ المُتيّمُ ونادمني بعد الفراق ثلاثةٌ... غرامٌ ووجد والسقام المُخَيِّمُ أأحبابنا إن كان قتلي رضاكمُ... فها مهجتي نَصْبٌ لكم فتحكّموا " بنعمان " كم لي وقفةٌ في ظلاله... أسائلُ كثبانَ " الأبيرقِ " عنكمُ واستخبر الركبان عن ساكني الحمى... وعن أهل نجد أين حَلّوا ويَمَّمُوا بكيت الحمى حتى بكت لي قلاعُهُ... وناديتُ وُرْقَ البانِ والقصد أنتمُ أيا ساكني أرضَ " العذيب " لعلكم... تزوروا مريضاً بالغرام مُتيَّمُ ومن عَجَبِ الدنيا وأنتم أحِبَتي... يُجارُ على ضعفي لديكم وأُظْلَمُ ووجدي ذيّاك الذي تعرفونه... وحبكم ذاك المصون المكتَمُ وكيف يدوم الهجر والقلب عندكم... ولم لا أحبّ السَقْمَ والسَّقْمُ أنتمُ