الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
قال أبو العَبّاسِ الفضلُ بنُ مِهْرانَ :
سألتُ يَحْيى بْن مَعِينٍ وأحمدَ بْنَ حنبلٍ ، قُلْتُ : إنَّ عِنْدَنا قَوْمًا يَجْتَمِعونَ فَيَدْعونَ ويَقرءونَ القُرآنَ ويذكرونَ اللَّهَ تَعالَى ؛ فما تَرى فِيهِمْ ؟
قال : فأمّا يحيى بن معينٍ ، فَقال : يَقرأُ فِي المُصْحَفِ، ويَدْعُو بَعْدَ صَلاةٍ ، ويذكرُ اللَّهَ في نفسِهِ .
قُلْتُ: فَأخٌ لي يفعلُ هذا ؟ قال : انْهَهُ.
قُلْتُ : لا يقبلُ ؟ قال : عِظْهُ.
قلتُ : لا يقبلُ، أَهْجُرُهُ ؟ قال : نَعَمْ .
ثُمَّ أَتَيْتُ أَحْمَدَ، وحَكَيْتُ لَهُ نَحْوَ هذا الكَلامِ ، فقال لِي أَحْمَدُ أَيْضًا : يَقْرَأُ فِي المُصْحَفِ ، ويَذْكُرُ اللَّهَ تَعالَى فِي نَفْسِهِ ، ويطلب حَدِيث رَسولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - .
قُلْتُ : فَأَنْهاهُ ؟ قال: نَعَمْ.
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَقْبَلْ. قال : بلى إنْ شاءَ اللَّهُ تَعالَى ؛ فَإِنَّ هذا مُحْدَثٌ : الاجْتِماعُ والَّذِي تَصِفُ .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَهْجُرُهُ ؟ فَتَبَسَّمَ وسَكَتَ .
سَأَلَه المَرُّوذِيُّ عَنْ القَوْمِ يَجْتَمِعونَ فَيَقْرَأُ قارِئٌ ويَدْعونَ حَتَّى يُصْبِحوا ؟
قال : أَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ .
قال المَرُّوذِيُّ : قال لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ :
كُنْت أُصَلِّي فَرَأَيْت إلَى جَنْبِي رَجُلًا عَلَيْهِ كِساءٌ، ومَعَهُ نَفْسانِ يَدْعُوَنِ، فَدَنَوْت فَدَعَوْت مَعَهُمْ ، فَلَمّا قُمْت رَأَيْت جَماعَةً يَدْعُونَ، فَأَرَدْت أَنْ أَعْدِلَ إلَيْهِمْ، ولَوْلا مَخافَةُ الشُّهْرَةِ لَقَعَدْت مَعَهُمْ.
سألتُ يَحْيى بْن مَعِينٍ وأحمدَ بْنَ حنبلٍ ، قُلْتُ : إنَّ عِنْدَنا قَوْمًا يَجْتَمِعونَ فَيَدْعونَ ويَقرءونَ القُرآنَ ويذكرونَ اللَّهَ تَعالَى ؛ فما تَرى فِيهِمْ ؟
قال : فأمّا يحيى بن معينٍ ، فَقال : يَقرأُ فِي المُصْحَفِ، ويَدْعُو بَعْدَ صَلاةٍ ، ويذكرُ اللَّهَ في نفسِهِ .
قُلْتُ: فَأخٌ لي يفعلُ هذا ؟ قال : انْهَهُ.
قُلْتُ : لا يقبلُ ؟ قال : عِظْهُ.
قلتُ : لا يقبلُ، أَهْجُرُهُ ؟ قال : نَعَمْ .
ثُمَّ أَتَيْتُ أَحْمَدَ، وحَكَيْتُ لَهُ نَحْوَ هذا الكَلامِ ، فقال لِي أَحْمَدُ أَيْضًا : يَقْرَأُ فِي المُصْحَفِ ، ويَذْكُرُ اللَّهَ تَعالَى فِي نَفْسِهِ ، ويطلب حَدِيث رَسولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - .
قُلْتُ : فَأَنْهاهُ ؟ قال: نَعَمْ.
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَقْبَلْ. قال : بلى إنْ شاءَ اللَّهُ تَعالَى ؛ فَإِنَّ هذا مُحْدَثٌ : الاجْتِماعُ والَّذِي تَصِفُ .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَهْجُرُهُ ؟ فَتَبَسَّمَ وسَكَتَ .
سَأَلَه المَرُّوذِيُّ عَنْ القَوْمِ يَجْتَمِعونَ فَيَقْرَأُ قارِئٌ ويَدْعونَ حَتَّى يُصْبِحوا ؟
قال : أَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ .
قال المَرُّوذِيُّ : قال لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ :
كُنْت أُصَلِّي فَرَأَيْت إلَى جَنْبِي رَجُلًا عَلَيْهِ كِساءٌ، ومَعَهُ نَفْسانِ يَدْعُوَنِ، فَدَنَوْت فَدَعَوْت مَعَهُمْ ، فَلَمّا قُمْت رَأَيْت جَماعَةً يَدْعُونَ، فَأَرَدْت أَنْ أَعْدِلَ إلَيْهِمْ، ولَوْلا مَخافَةُ الشُّهْرَةِ لَقَعَدْت مَعَهُمْ.

