كيف تستوي النعمة والمصيبة عند المؤمن ويكون راضياً؟
A
كيف تستوي النعمة والمصيبة عند المؤمن ويكون راضياً؟
الثاني والعشرون: أنَّ كلَّ قدرٍ يكرهه العبد ولا يلائمه لا يخلو أن يكون عقوبةً على ذنب، فهو دواءٌ لمرضٍ لولا تدارك الحكيم إيَّاه بالدواء لترامى بالمريض إلى الهلاك، أو يكونَ سببًا لنعمةٍ لا تُنال إلَّا بذاك المكروه، فالمكروه ينقطع ويتلاشى، وما ترتَّب عليه من النِّعمة دائمٌ لا ينقطع، فإذا شهد العبد هذين الأمرين انفتح له باب الرِّضا عن ربِّه في كلِّ ما يقضيه ويقدِّره.

