عشرة رسائل في التعامل مع أذى الناس..
A
عشرة رسائل في التعامل مع أذى الناس..
المشهد الخامس: مشهد الإحسان، وهو أرفع ممّا قبله. وهو أن يُقابِل إساءةَ المسيء إليه بالإحسان، فيُحسِن إليه كلّما أساء هو إليه، ويُهوِّن هذا عليه علمُه بأنّه قد ربِحَ عليه، وأنّه قد أهدى إليه حسناتِه، ومحاها من صحيفته، فأثبتها في صحيفة من أساء إليه، فينبغي لك أن تشكره، وتُحسِن إليه بما لا نسبةَ له إلى ما أحسن به إليك.
ويُهوِّنه عليك أيضًا: علمُك بأنّ الجزاء من جنس العمل، فإن كان هذا عملك في إساءة المخلوق إليك عفوتَ عنه، وأحسنتَ إليه، مع حاجتك وضعفك وفقرِك وذُلِّك.
فهكذا يفعل المحسن القادر العزيز الغنيُّ بك في إساءتك، يقابلها بما قابلتَ به إساءةَ عبده إليك، فهذا لا بدّمنه. وشاهِدُه في السُّنّة من وجوهٍ كثيرةٍ لمن تأمّلَها.
ويُهوِّنه عليك أيضًا: علمُك بأنّ الجزاء من جنس العمل، فإن كان هذا عملك في إساءة المخلوق إليك عفوتَ عنه، وأحسنتَ إليه، مع حاجتك وضعفك وفقرِك وذُلِّك.
فهكذا يفعل المحسن القادر العزيز الغنيُّ بك في إساءتك، يقابلها بما قابلتَ به إساءةَ عبده إليك، فهذا لا بدّمنه. وشاهِدُه في السُّنّة من وجوهٍ كثيرةٍ لمن تأمّلَها.

