باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين
فــــــرصة
عن أبي عباس سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - قال: مر رجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل عنده جالس: «ما رأيك في هذا؟»، فقال: رجل من أشراف الناس، هذا والله حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع. فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم مر رجل آخر، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما رأيك في هذا؟» فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع لقوله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هذا خير من ملء الأرض مثل هذا». متفق عليه. قوله: «حري» هو بفتح الحاء وكسر الراء وتشديد الياء: أي حقيق. وقوله: «شفع» بفتح الفاء. يشهد لهذا الحديث قوله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}... [الحجرات (13)].
فــــــرصة
عن أبي هريرة - رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، أو شابا، ففقدها، أو فقده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عنها، أو عنه، فقالوا: مات. قال: « أفلا كنتم آذنتموني به» فكأنهم صغروا أمرها، أو أمره، فقال: «دلوني على قبره أو قبرها» فدلوه فصلى عليها، ثم قال: «إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي عليهم». متفق عليه.