الوقفة الخامسة:
الوقفة الخامسة:
خصائص عشرة ذي الحجة، لهذه الأيام العشر خصائص أذكر منها: [1]- إن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم قال تعالى: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2]، ولا شك أن قسم الله تعالى بها يبين شرفها وفضلها، وجمهور المفسرين على أنها في الآيات عشر ذي الحجة وقال ابن كثير رحمه الله وهو الصحيح. [2]- أن الله سبحانه وتعالى سماها في كتابه (الأيام المعلومات) وشرع فيها ذكرى على الخصوص قال تعالى {ويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...} [الحج:28] وقد ذكر بعض المفسرين أن الأيام المعلومات هي العشر الأولى من ذي الحجة. [3]- أن الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى فيها من غيرها عن أبن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشرة فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد» (رواه أحمد). [4]- أن فيها يوم (التروية) وهو اليوم الثامن منها والذي تبدأ فيه أعمال الحج. [5]- إن فيها يوم (عرفة)، وهو يوم عظيم ويعد من مفاخر الإسلام، وله فضائل عظيمة، لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها، ويوم العتق من النار، ويوم المباهاة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدًا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة... الحديث» (رواه مسلم). [6]- أن فيه (ليلة جمع) وهي ليلة مزدلفة التي يبيت فيها الحاج ليلة العاشر من ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة. [7]- أن فيها فريضة الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام. [8]- أن فيها (يوم النحر) وهو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي يعد أعظم أيام الدنيا كما روي عن عبد الله أبن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم القر» (رواه أبو داود). [9]- أن الله جعلها ميقاتًا للتقرب إليه سبحانه بذبح القرابين كسوق الهدي الخاص بالحاج، وكالأضاحي التي يشترك فيها الحاج مع غيره من المسلمين. [10]- أنها أفضل من الأيام العشر الأخيرة من رمضان لما أورده شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله فقد سئل عن ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟؟ فأجاب: " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة " أ. هـ كلامه رحمه الله.