فوائد من كتب عائض القرني
فائدة
من كتاب لا تحزن
تتوقع زوال النعم وحلول النقم ، بل على الله توكل . - أعط المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث . - تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره . - بسط الحياة واهجر الترف ، ففضول العيش شغل ، ورفاهية الجسم عذاب للروح . - قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر.
فائدة
من كتاب لا تحزن
إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير ، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفئ هناك ، ومن تعب هنا ارتاح هناك ، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها ، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات ؛ لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.
فائدة
من كتاب لا تحزن
اقبل الحياة كما هي حال الدنيا منغصة اللذات ، كثيرة التبعات ، جاهمة المحيا ، كثيرة التلون ، مزجت بالكدر ، وخلطت بالنكد ، وأنت منها في كبد . ولن تجد والدا أو زوجة ، أو صديقا ، أو نبيلا ، ولا مسكنا ولا وظيفة إلا وفيه ما يكدر ، وعنده ما يسوء أحيانا ، فأطفئ حر شره ببرد خيره ، لتنجو رأسا برأس ، والجروح قصاص .
فائدة
من كتاب لا تحزن
تعز بأهل البلاء تلفت يمنة ويسرة ، فهل ترى إلا مبتلى ؟ وهل تشاهد إلا منكوبا في كل دار نائحة ، وعلى كل خد دمع ، وفي كل واد بنو سعد . كم من المصائب ، وكم من الصابرين ، فلست أنت وحدك المصاب ، بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل ، كم من مريض على سريره من أعوام ، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال ، يئن من الألم ، ويصيح من السقم . كم من محبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه ، وما عرف غير زنزانته . كم من رجل وامرأة فقدا فلذات أكبادهما في ميعة الشباب وريعان العمر . كم من مكروب ومدين ومصاب ومنكوب .
فائدة
من كتاب لا تحزن
من أعظم النعم لو كنا نعقل – هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة كفارة لذنوبنا ، رفعة لدرجاتنا عند ربنا ، ثم هي علاج عظيم لمآسينا ، ودواء ناجع لأمراضنا ، تسكب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين ، وتملأ جوانحنا بالرضا أما أولئك الذين جانبوا المسجد ، وتركوا الصلاة ، فمن نكد إلى نكد ، ومن حزن إلى حزن ، ومن شقاء إلى شقاء ﴿ فتعسا لهم وأضل أعمالهم ﴾
فائدة
من كتاب لا تحزن
حسبنا الله ونعم الوكيل تفويض الأمر إلى الله ، والتوكل عليه ، والثقة بوعده ، والرضا بصنيعه وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه ؛ من أعظم ثمرات الإيمان ، وأجل صفات المؤمنين ، وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة ، ويعتمد على ربه في كل شأنه ، يجد الرعاية ، والولاية ، والكفاية ، والتأييد ، والنصرة . ﴾
فائدة
من كتاب لا تحزن
﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾ : يقولها كل من يتيقن رعاية الله ، وولايته ولطفه ونصره. ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ﴾ : كفايته تكفيك ، وولايته تحميك . ﴿يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ﴾ : وكل من سلك هذه الجادة حصل على هذا الفوز . ﴿ وتوكل على الحي الذي لا يموت﴾ : وما سواه فميت غير حي ، زائل غير باق ، ذليل وليس بعزيز .
فائدة
من كتاب لا تحزن
﴿ واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون {127} إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾ : فهذه معيته الخاصة لأوليائه بالحفظ والرعاية والتأييد والولاية ، بحسب تقواهم وجهادهم . ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾: علوا في العبودية والمكانة .
فائدة
من كتاب لا تحزن
انتظر الفرج في الحديث عند الترمذي : « أفضل العبادة : انتظار الفرج » . ﴿ أليس الصبح بقريب ﴾ . صبح المهمومين والمغمومين لاح ، فانظر إلى الصباح ، وارتقب الفتح من الفتاح . تقول العرب : « إذا اشتد الحبل انقطع » . والمعنى : إذا تأزمت الأمور ، فانتظر فرجا ومخرجا . وقال سبحانه وتعالى : ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾ . وقال جل شأنه: ﴿ ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ﴾ . ﴿ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ﴾ .
فائدة
من كتاب لا تحزن
أكثر من الاستغفار ﴿ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا{10} يرسل السماء عليكم مدرارا{11} ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ . فأكثر من الاستغفار ، لترى الفرح وراحة البال ، والرزق الحلال ، والذرية الصالحة ، والغيث الغزير . ﴿ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله ﴾ . وفي الحديث : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا )) .
فائدة
من كتاب لا تحزن
اطلب ثوابك من ربك اجعل عملك خالصا لوجه الله ، ولا تنتظر شكرا من أحد ، ولا تهتم ولا تغتم إذا أحسنت لأحد من الناس ، ووجدته لئيما ، لا يقدر هذه اليد البيضاء ، ولا الحسنة التي أسديتها إليه ، فاطلب أجرك من الله . يقول سبحانه عن أوليائه : ﴿ يبتغون فضلا من الله ورضوانا ﴾ . وقال سبحانه عن أنبيائه : ﴿ وما أسألكم عليه من أجر ﴾ . ﴿ قل ما سألتكم من أجر فهو لكم﴾ .﴿ وما لأحد عنده من نعمة تجزى﴾ . ﴿ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا﴾ .
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحزن من قلة ذات اليد ، فإن القلة معها السلامة كلما ترفه الجسم تعقدت الروح ، والقلة فيها السلامة ، والزهد في الدنيا راحة عاجلة يقدمها الله لمن شاء من عباده : ﴿ إنا نحن نرث الأرض ومن عليها ﴾ . قال أحدهم : ماء وخبز وظل ذاك النعيم الأجل كفرت نعمة ربي إن قلت إني مقل ما هي الدنيا إلا ماء بارد وخبز دافئ ، وظل وارف !!
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحزن : فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يغفر ، والدين يقضى ، والمحبوس يفك ، والغائب يقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يغتني . لا تحزن : أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والريح الصرصر كيف تسكن ، والعاصفة كيف تهدأ ؟! إذا فشدائدك إلى رخاء ، وعيشك إلى هناء ، ومستقبلك إلى نعماء .
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ، ولا ثوابا ولا عقابا . قال إبراهيم بن أدهم : نحن في عيش لو علم به الملوك لجالدونا عليه بالسيوف . وقال ابن تيمية : إنه ليمر بالقلب حال ، أقول : إن كان أهل الجنة في مثل حالنا إنهم في عيش طيب . قال أيضا : إنه ليمر بالقلب حالات يرقص طربا ، من الفرح بذكره سبحانه وتعالى والأنس به .
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحزن من فعل الخلق معك وانظر إلى فعلهم مع الخالق عند أحمد في كتاب الزهد ، أن الله يقول : (( عجبا لك يا ابن آدم ! خلقتك وتعبد غيري ، ورزقتك وتشكر سواي ، أتحبب إليك بالنعم وأنا غني عنك ، وتتبغض إلي بالمعاصي وأنت فقير إلي ، خيري إليك نازل ، وشرك إلي صاعد )) !! . وقد ذكروا في سيرة عيسى عليه السلام أنه داوى ثلاثين مريضا ، وأبرأ عميان كثيرين ، ثم انقلبوا ضده أعداء .
فائدة
من كتاب لا تحزن
فوائد الشدائد فإن الشدائد تقوي القلب ، وتمحو الذنب ، وتقصم العجب ، وتنسف الكبر ، وهي ذوبان للغفلة ، وإشعال للتذكر ، وجلب عطف المخلوقين ، ودعاء من الصالحين ، وخضوع للجبروت ، واستسلام للواحد القهار ، وزجر حاضر ، ونذير مقدم ، وإحياء للذكر ، وتضرع بالصبر ، واحتساب للغصص ، وتهيئة للقدوم على المولى ، وإزعاج عن الركون على الدنيا والرضا بها والاطمئنان إليها ، وما خفي من اللطف أعظم ، وما ستر من الذنب أكبر ، وما عفي من الخطأ أجل .
فائدة
من كتاب لا تحزن
أحمدُ بنُ حنبل عاش سعيداً ، وكان ثوبُه أبيض مرقَّعاً ، يخيطُه بيدِهِ ، وعندهُ ثلاثُ غُرفٍ منْ طينٍ يسكُنها ، ولا يجدُ إلا كِسرَ الخُبْزِ مع الزيتِ ، وبقي حذاؤه – كما قال المترجمون عنهُ – سبع عشرة سنةً يرقِّعها ويخيطُها ، ويأكلُ اللحم في شهرٍ مرَّةً ويصومُ غالب الأيامِ ، يذرعُ الدنيا ذهاباً وإياباً في طلَبِ الحديثِ ، ومع ذلك وجد الراحة والهدوء والسكينة والاطمئنان ؛ لأنهُ ثابتُ القدم ، مرفوعُ الهامةِ ، عارفٌ بمصيرِه ، طالبٌ لثوابٍ ، ساعٍ لأجرٍ ، عاملٌ لآخرةٍ ، راغبٌ في جنَّةٍ .
فائدة
من كتاب لا تحزن
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ . إي : يدفعُ عنهمُ شرور الدنيا والآخرة . « هذا إخبارٌ ووعدٌ وبشارةٌ من اللهِ للذين آمنوا ، أنه يدفعُ عنهمْ كلَّ مكروهٍ ، ويدفعُ عنهم – بسببِ إيمانِهم – كلَّ شرٍّ منْ شرورِ الكفارِ ، وشرورِ وسوسةِ الشيطانِ ، وشرورِ أنفسِهم ، وسيئاتِ أعمالِهم ، ويحملُ عنهمْ عند نزولِ المكارهِ ما لا يتحملونه ، فيُخفِّف عنهمْ غاية التخفيفِ ، كلُّ مؤمنٍ له منْ هذه المدافعةِ والفضيلةِ بحسب إيمانِه ، فمُستقلٌّ ومُستكثِرٌ » .
فائدة
من كتاب لا تحزن
كان يقالُ : المِحنُ آدابُ اللهِ عزَّ وجلَّ لخلقِهِ ، وتأديبُ اللهِ يفتحً القلوب والأسماع والأبصار . ووصف الحّسَنُ بنُ سَهْلٍ المِحن فقال : فيها تمحيصٌ من الذنبِ ، وتنبيهٌ من الغفلةِ ، وتعرُّضٌ للثوابِ بالصبرِ ، وتذكيرٌ بالنعمةِ ، واستدعاءٌ للمثوبةِ ، وفي نظرِ اللهِ عزَّ وجلَّ وقضائِهِ الخيارُ .
فائدة
من كتاب لا تحزن
تعلُّقُ القلبِ باللهِ وحدهُ واللَّهجُ بذِكرِهِ والقناعةُ : أسبابٌ لزوالِ الهمومِ والغمومِ ، وانشراحُ الصدرِ والحياةُ الطَّيِّبة . والضِّدُّ بالضِّدِّ ، فلا أضْيقُ صدراً ، وأكْثَرُ همّاً ، ممَّنْ تعلَّق قلبُه بغيرِ اللهِ ، ونسي ذِكْر اللهِ ، ولم يقْنَعْ بما آتاهُ اللهُ ، والتَّجرِبةُ أكبرُ شاهدٍ