فوائد لا تنسى
باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} [المائدة (78، 79) ] .
----------------
قال ابن عباس: لعنوا بكل لسان، لعنوا على عهد موسى في التوراة، ولعنوا على عهد داود في الزبور، ولعنوا على عهد عيسى في الإنجيل، ولعنوا على عهد محمد - صلى الله عليه وسلم - في القرآن. وفي حديث ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد المسيء، ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم» .
كلمة عالم عاش مع القرآن: هذا الكتاب المبارك انتقل بالإنسان من حدود الدنيا وضيقها إلى سعة الآخرة ونعيمها، فجعل من سعي الآخرة برا بالدنيا، ومن العمل الصالح في الدنيا نعيما في الآخرة، فلم يعد الإنسان -بفقه القرآن- حبيس غم وهم على فوات دنياه. [محمد الراوي]
إذا نفخت روح القرآن في إنسان تصيره عملاقا ...
"وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا"
قبل القرآن
"ما كنت تدري ما الكتاب وﻻ اﻹيمان"
بعد القرآن
"وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم"
أمهات الفنون ثلاثة : التفسير والفقه والحديث ، وما يتبعها فوسائل كالمصطلح وأصول الفقه وعلوم القرآن ، فعليك بالأمهات بحثاً ومطالعة ومراجعة.
قال الحافظ النووي: وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصراً، ويبدأ بالأهم ومن أهمها الفقه والنحو، ثم الحديث والأصول، ثم الباقي على ما تيسر(الجامع لأخلاق الرواة).
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن تكرار القرآن والفقه أيهما أفضل وأكثر أجراً. فأجاب: الحمد لله، خير الكلام كلام الله، لا يقاس به كلام الخلق؛ فإن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. وأما الأفضل في حق الشخص، فهو بحسب حاجته ومنفعته، فإن كان يحفظ القرآن وهو محتاج إلى تعلم غيره، فتعلمه ما يحتاج إليه أفضل من تكرار التلاوة التي لا يحتاج إلى تكرارها، وكذلك إذا كان حفظ من القرآن ما يكفيه وهو محتاج إلى علم آخر، وكذلك إن كان قد حفظ القرآن أو بعضه، وهو لا يفهم معانيه فتعلمه لما يفهمه من معاني القرآن أفضل من تلاوة ما لا يفهم معانيه. وأما من تعبد بتلاوة الفقه فتعبده بتلاوة القرآن أفضل، وتدبره لمعاني القرآن أفضل من تدبره لكلام لا يحتاج إلى تدبره، والله أعلم(مجموع الفتاوى).
لذلك نصيحتى لكم دائما : ربّوا أولادكم على القراّن , دعوهم للقراّن يربيهم .. ربّوهم وتربوا معهم على مائدة القراّن .. فالقراّن القراّن .. القراّن أصل .. ومن سلك طريق القراّن فقد بلغ مراد الله منه. قال – تعالى – " واعتصموا بحبل الله جميعا " ( اّل عمران : 103 ) قال العلماء : حبل الله : القراّن .. فاجعل القراّن معك وكن مع القراّن .. لا تنسه أبدا , فإنه القائد والحادى والسائق إلى الله . اللهم اجعلنا وأهلينا وذرياتنا من أهل القراّن أهلك وخاصتك .
شعث النفس، والقلق الناشب في حلق الروح=لا يعبر إلى قلب الإنسان إلا على جسر هجر القرآن!