إيهاب
من خواطر الشيخ السعدى1
" أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا " الإسراء (78) أن العبادة إذا سميت ببعض أجزائها دلَّ ذلك على فرضية ذلك الجزء: فيه: فضيلة صلاة الفجر، وفضيلة إطالة القراءة فيها، وأن القراءة فيها، ركن لأن العبادة إذا سميت ببعض أجزائها، دل على فرضية ذلك.
الزهد والرقائق للخطيب البغدادي
" إنْ أَرَدْتَ أنْ تَنْظُرَ إِلَى الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا، فَانْظُرْ إِلَى مَزْبَلَةٍ، فَهِيَ الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى نَفْسِكَ، فَخُذْ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ، فَإِنَّكَ مِنْهَا خُلِقْتَ، وَفِيهَا تَعُودُ، وَمِنْهَا تَخْرُجُ، وَمَتَى أَرَدْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى مَا أَنْتَ، فَانْظُرْ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْكَ فِي دُخُولِكَ الْخَلَاءَ، فَمَنْ كَانَ حَالُهُ كَذَلِكَ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَطَاوَلَ، أَو يَتَكَبَّرَ عَلَى مَنْ هُوَ مِثْلُهُ "
فوائد من كتاب نزهة الأخيار فى رياض الفوائد والأسرار 2
يقول ابن القيـم رحمه الله تعالى: وَقد أجمع عُقـلاء كُل أمة عَلى أن النّعيم لا يـدرك بِالنّعيم وَأن من آثـر الرّاحـة فَاتتـه الرّاحـة، وَأن بحسب ركُوب الأهْـوال واحتـمال المشـاق تكُـون الفَرحـة وَاللـذة،فلا فـرحة لِمَن لا هَـمَّ له، وَلا لذة لِمَن لا صَبـر لَه، وَلا نَعـيـم لمن لا شقَـاء له، وَلا رَاحـة لِمَن لا تَـعـب لَه، بَل إذا تَعـب العَبـد قليلاً، استـرَاح طويلاً، وإذا تحمل مشقة الصّبـر سَـاعـة قـاده لحيَاة الأبَـد، وكُل ما فيـهِ أهل النّعـيـم المقيـم فهُـو َصبـر سَـاعـة وَالله المستعان، وَلا قوة إلا بالله. (مفتاح دار السعادة).