بابُ استحباب ترحيب الإِنسان بضيفه
ذكـــــر
بابُ استحباب ترحيب الإِنسان بضيفه وحمده اللّه تعالى على حصوله ضيفاً عنده وسروره بذلك وثنائه عليه لكونه جعلَه أهلاً لذلك
روينا في صحيحي البخاري ومسلم، من طرق كثيرة، عن أبي هريرة وعن أبي شُرَيْحٍ الخزاعيّ رضيَ اللّه عنهما؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: " مَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ " .
وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: خرجَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذاتَ يومٍ ـ أو ليلةٍ ـ فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي اللّه عنهما، قال: " ما أخْرَجَكُما مِنْ بُيُوتِكُما هَذِهِ السَّاعَةَ؟ " قالا: الجوع يا رسول اللّه! قال: " وأنا وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَني الَّذي أخْرَجَكُما، قُومُوا " فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا ليس هو في بيته، فلما رأتْهُ المرأةُ قالتْ: مرحبَاً وأهلاً، فقالَ لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " أيْنَ فُلانٌ؟ " قالت: ذهبَ يستعذبُ لنا من الماء، إذ جاء الأنصاريّ فنظر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد للّه، ما أحدٌ اليوم أكرمُ أضيافاً منّي. وذكر تمام الحديث.