بابُ استفتاحِ الدُّعاء بالحمدِ للّه والصلاة
روينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي، عن فَضَالة بن عُبيد رضي اللّه عنه، قال:
سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجّدِ اللّه تعالى، ولم يصلّ على النبيّ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعلى آله وسلم: " عَجِلَ هَذَا " ثم دعاه، فقال له أو لغيره: " إذَا صَلَّى أحَدُكُمْ فَلْيَبْدأ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ سُبْحانَهُ وَالثَّناءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي على النَّبِيّ صلى اللّه عليه وسلم، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شاءَ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وروينا في كتاب الترمذي، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تُصلِّيَ على نبيّك صلى اللّه عليه وسلم.
قلت: أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد للّه تعالى والثناء عليه، ثم الصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكذلك يختم الدعاء بهما، والآثار في هذا الباب كثيرة معروفة