فصل:
فصل:
قال الشافعي وأصحابنا رحمهم اللّه: يُكره الجلوس للتعزية. قالوا: ويعني بالجلوس أن يجتمعَ أهلُ الميت في بيت ليقصدَهم مَن أراد التعزية، بل ينبغي أن يَتَصرَّفوا في حوائجهم ولا فرقَ بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها، صرَّحَ به المحاملي، ونقله عن نصّ الشافعي رضي اللّه عنه، وهذه كراهةُ تنزيه إذا لم يكن معها مُحدَثٌ آخر، فإن ضُمَّ إليها أمرٌ آخر من البدع المحرمة كما هو الغالب منها في العادة كان ذلك حراماً من قبائح المحرمات فإنه مُحَدَث، وثبت في الحديث الصحيح: " إنَّ كلَّ مُحدَثٍ بِدْعة، وكلّ بدعةٍ ضَلالة " (رواه مسلم عن جابر رضي اللّه عنهما.