فصل
							
							 A 
						
						
										فصل 
					
					
											أسرار الصلاة للإمام العلامة ابن قيم الجوزية
									
				
										و لما كان قوله { الرحمن الرحيم } إعادة و تكريرا لأوصاف كماله قال:  " أثنى عليَّ عبدي "، فإنَّ الثناء إنَّما يكون بتكرار المحامد، و تعداد أوصاف المحمود، فالحمد ثناء عليه، و { الرحمن الرَّحيم } وصفه بالرحمة. و لما وصف العبد ربه بتفرُّده بملك يوم الدين و هو الملك الحق، مالك الدنيا و الآخرة ؛ و ذلك متضمِّن لظهور عدله، و كبريائه و عظمته، و وحدانيته، و صدق رُسله، سمَّى هذا الثناء مجداً فقال:  " مجَّدني عبدي " فإن التمجيد هو: الثناء بصفات العظمة، و الجلال، و العدل، و الإحسان. 
									
				
						
