احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن أبي الشريح : ( انه كان يكنى أبا الحكم ، فقال له النبي : إن الله هو الحَكَم وإليه الحُكم ، فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضيَ كلا الفريقين ، فقال : ما أحسن هذا ، فمالك من الولد ؟ قلت : شريح ومسلم وعبد الله ، قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح : قال : فأنت أبو شريح ) . رواه أبو داود ( 4955 ) والبخاري في الأدب المفرد ( 811 )
----------------
( عن أبي شريح ) هو أبو شريح الخزاعي ، أسلم عام الفتح ، له عشرون حديثاً ، واتفقا على حديثين ، وانفرد البخاري بحديث . ( يكنى ) الكنية : ما صُدِّرَ بأب أو أم ونحو ذلك . قد تكون للمدح كما في الحديث . وقد تكون لمصاحبة الشيء ، كأبي هريرة . وقد تكون مجرد علم ، كأبي بكر . ( إن الله هو الحَكَم وإليه الحُكم ) ( إن الله هو الحَكَم ) أي الحاكم الذي إذا حكم لا يرد حُكمه ، وهذه الصفة لا تليق بغير الله ، كما قال تعالى : ﴿ والله يحكم لا معقب لحكمه ﴾ . ( وإليه الحُكم ) أي إليه الفصل بين العباد في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : ﴿ إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ﴾ .