باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله - عز وجل - أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - عنه
باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله - عز وجل - أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - عنه
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} [النور (63)].
----------------
الفتنة في الدنيا، والعذاب في الآخرة. وإذا ورد هذا الوعيد في مخالفة أمر الرسول والإعراض عنه، فعن أمر الحق أحق.
باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله - عز وجل - أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - عنه
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود (102)].
----------------
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود (102)].
باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله - عز وجل - أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - عنه
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله تعالى يغار، وغيرة الله، أن يأتي المرء ما حرم الله عليه». متفق عليه.
----------------
قال الحافظ: على قوله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته». الغيرة في اللغة: [تغير] يحصل من الحمية والأنفة، وأصلها في الزوجين والأهلين، كل ذلك محال على الله تعالى؛ لأنه منزه عن كل تغير ونقص، فيتعين حمله على المجاز. فقيل: لما كانت ثمرة الغيرة صون الحريم، وزجر من يقصد إليهم أطلق عليه ذلك، لكونه منع من فعل ذلك، وزجر فاعله وتوعده، فهو من باب تسمية الشيء بما يترتب عليه. وقال ابن فورك: المعنى ما أحد أكثر زجرا عن الفواحش من الله. وقال غيره: غيرة الله ما يغير من حال المعاصي بانتقامه منه في الدنيا والآخرة، أو في أحدهما. ومنه قوله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد (11)]. وقال ابن دقيق العيد: أهل التنزيه في مثل هذا على قولين: إما ساكت، وإما مؤول، على أن المراد بالغيرة شدة المنع والحماية، فهو من مجاز الملازمة. انتهى. قلت: والصواب في مثل هذا إمراره كما ورد، فتفسيره تلاوته.