باب النهي عن البصاق في المسجد
باب النهي عن البصاق في المسجد
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «البصاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها». متفق عليه.
----------------
والمراد بدفنها إذا كان المسجد ترابا أو رملا ونحوه فيواريها تحت ترابه. قال أبو المحاسن الروياني من أصحابنا في كتابه (البحر) وقيل: المراد بدفنها إخراجها من المسجد، أما إذا كان المسجد مبلطا أو مجصصا، فدلكها عليه بمداسه أو بغيره كما يفعله كثير من الجهال، فليس ذلك بدفن، بل زيادة في الخطيئة وتكثير للقذر في المسجد، وعلى من فعل ذلك أن يمسحه بعد ذلك بثوبه أو بيده أو غيره أو يغسله. الحديث: دليل على أن البصاق في المسجد خطيئة، فينبغي لمن بدره ذلك أن يبصق في ثوبه أو خارج المسجد، وإن كان في الصلاة بصق في ثوبه.
باب النهي عن البصاق في المسجد
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في جدار القبلة مخاطا، أو بزاقا، أو نخامة، فحكه. متفق عليه.
----------------
وفي حديث أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة، فحكها بيده، ورؤي منه كراهة، وقال: «إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه، فلا يبزقن في قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدمه». ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه، ورد بعضه على بعض. قال: «أو يفعل هكذا».
باب النهي عن البصاق في المسجد
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله تعالى، وقراءة القرآن» أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: وجوب تنزيه المسجد عن النجاسات والأقذار، ويؤخذ منه تنزيه المسجد ندبا عن البصاق، والنخامة، وأوساخ البدن الطاهرة.