باب الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
باب الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
تطريز رياض الصالحين
عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: الحض على قراءة القرآن، والمواظبة على تلاوته.
باب الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... «إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت» . متفق عليه.
----------------
قال البخاري: باب استذكار القرآن وتعاهده، وذكر حديث ابن عمر المذكور، وحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت، وكيت، بل نسي. واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم» . خص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفورا وفي تحصيلها حيث كان نفورها صعوبة. قوله: «بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي» . قال عياض: أولى ما يتأول عليه ذم الحال لا ذم القول، أي: بئس الحال حال من حفظه ثم غفل عنه حتى نسيه. قال ابن بطال: هذا الحديث يوافق قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} [المزمل (5) ] . وقوله: {ولقد يسرنا القرآن للذكر} [القمر (17) ] ، فمن أقبل عليه بالمحافظة والتعاهد يسر له، ومن أعرض عنه تفلت منه. قال الحافظ: وفي هذه الأحاديث الحض على محافظة القرآن بدوام دراسته، وتكرار تلاوته، وضرب الأمثال لإيضاح المقاصد.