باب ثناء الناس على الميت
باب ثناء الناس على الميت
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وجبت». ثم مروا بأخرى، فأثنوا عليها شرا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وجبت». فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ما وجبت؟ فقال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض». متفق عليه.
----------------
النهي عن ذكر مساوي الموتى في غير الكافر، والمنافق، والمتجاهر بالفسق للتحريم، فانطلاق الألسنة بالثناء الحسن من المؤمنين علامة على صلاح العبد، وانطلاق الألسنة بالثناء القبيح علامة على فساده.
باب ثناء الناس على الميت
تطريز رياض الصالحين
عن أبي الأسود الديلي، قال: قدمت المدينة، فجلست إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فمرت بهم جنازة، فأثني على صاحبها خيرا، فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خيرا، فقال عمر: وجبت، ثم مر بالثالثة، فأثني على صاحبها شرا، فقال عمر: وجبت، قال أبو الأسود: فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أيما مسلم شهد له أربعة بخير، أدخله الله الجنة» فقلنا: وثلاثة؟ قال: «وثلاثة» فقلنا: واثنان؟ قال: «واثنان». ثم لم نسأله عن الواحد. رواه البخاري.
----------------
فيه: فضل الثناء على الميت بخير، إذا كان يعلم ذلك منه، وعند أحمد: «ما من مسلم تشهد له أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله تعالى: قد قبلت علمهم فيه. وغفرت له ما لا يعلمون».