باب ما يقرأ في صلاة الجنازة
باب ما يقرأ في صلاة الجنازة
تطريز رياض الصالحين
عن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة، فحفظت من دعائه، وهو يقول: «اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار» حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: مشروعية الدعاء للميت، وجواز الجهر به ولو سمعه من يليه.
باب ما يقرأ في صلاة الجنازة
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة وأبي قتادة وأبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه - وأبوه صحابي - رضي الله عنهم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه صلى على جنازة، فقال: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، من توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده». رواه الترمذي من رواية أبي هريرة والأشهلي. ورواه أبو داود من رواية أبي هريرة وأبي قتادة. قال الحاكم: «حديث أبي هريرة صحيح على شرط البخاري ومسلم»، قال الترمذي: «قال البخاري: أجمع روايات هذا الحديث رواية الأشهلي، قال البخاري: وأصح شيء في هذا الباب حديث عوف بن مالك».
----------------
في هذا الحديث: جواز الدعاء لعامة المسلمين في الصلاة على الميت.
باب ما يقرأ في صلاة الجنازة
تطريز رياض الصالحين
عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: «اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحمد؛ اللهم فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم». رواه أبو داود.
----------------
قال الطيبي: الحبل: العهد والأمان والذمة، أي هو في كنف حفظك.
باب ما يقرأ في صلاة الجنازة
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: أنه كبر على جنازة ابنة له أربع تكبيرات، فقام بعد الرابعة كقدر ما بين التكبيرتين يستغفر لها ويدعو، ثم قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هكذا. وفي رواية: كبر أربعا فمكث ساعة حتى ظننت أنه سيكبر خمسا، ثم سلم عن يمينه وعن شماله. فلما انصرف قلنا له: ما هذا؟ فقال:... إني لا أزيدكم على ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع، أو: هكذا صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه الحاكم، وقال: «حديث صحيح».
----------------
يؤخذ من هذا الحديث: استحباب الدعاء للميت بعد الرابعة. قوله: «ثم سلم عن يمينه وعن شماله»، قال في «الإنصاف»: الصحيح من المذهب وجوب التسليمة الأولى، وعليه الأصحاب. وعنه: ثنتان، وهي من المفردات. انتهى. والراجح وجوب الأولى وجواز الثانية.