باب آداب المجلس والجليس
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يقيمن أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن توسعوا وتفسحوا» وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: النهي عن إقامة الرجل من مجلسه الذي سبق إليه وفيه: استحباب التفسح والتوسع. وفيه: مزيد وروع ابن عمر.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما، قال: كنا إذا أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس أحدنا حيث ينتهي. رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
في هذا الحديث: استحباب الجلوس حيث ينتهي به المجلس، سواء كان في صدر المحل أو أسفله، كما كان - صلى الله عليه وسلم - يفعله.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن أبي عبد الله سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى». رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: استحباب الغسل والطيب يوم الجمعة، وكراهة التفريق بين الاثنين. وفيه: أن من فعل ذلك وانصت في الخطبة غفر له.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما». رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن). وفي رواية لأبي داود: «لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما».
----------------
في هذا الحديث: النهي عن الجلوس بين الاثنين بغير رضاهما.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين/ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من جلس وسط الحلقة. رواه أبو داود بإسناد حسن. وروى الترمذي عن أبي مجلز: أن رجلا قعد وسط حلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - أو لعن الله على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - من جلس وسط الحلقة. قال الترمذي: (حديث حسن صحيح).ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
----------------
في هذا الحديث: النهي عن الجلوس وسط الحلقة من غير حاجة كساق، ومعلم ونحو ذلك.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من جلس في مجلس، فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
----------------
اللغط: الكلام الذي فيه جلبة واختلاط، وإنما ترتب على هذا الذكر مغفرة ما كسب في ذلك المجلس لما فيه من تنزيه الله سبحانه والثناء عليه بإحسانه والشهادة بتوحيده، ثم سؤال المغفرة منه وهو الذي لا يخيب سائلا صادقا.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن أبي برزة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك». فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى؟ قال: «ذلك كفارة لما يكون في المجلس». رواه أبو داود، ورواه الحاكم أبو عبد الله في " المستدرك " من رواية عائشة رضي الله عنها وقال: (صحيح الإسناد).
----------------
إذا ختم الإنسان المجلس بهذا الذكر كان كفارة لما يكون في المجلس من لغط ونحوه. وإن كان مجلس ذكر كان كالطابع عليه، وكان خيرا على خير.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
الخشية: هي الخوف مع معرفة جلال المخشي منه، ولذا اختصت بالعلماء بالله تعالى قال جل وعلا: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر (28)]، وهذا الدعاء جامع لخيري الدنيا والآخرة.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة». رواه أبو داود بإسناد صحيح.
----------------
وذكر جيفة الحمار زيادة في التنفير، وإيماء إلى أن تارك الذكر بمثابة الحمار المضروب به المثل في البلادة، إذ غفل بما هو فيه من الترهات، ولذائذ المحاورات عن ذكر رب الأرض والسماوات.
باب آداب المجلس والجليس
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة». رواه أبو داود.
----------------
الترة: النقص، وقيل التبعة. وفي الحديث: ذم الغفلة عن الذكر، واستحبابه في كل حال من الأحوال.