باب التسمية في أوله والحمد في آخره
باب التسمية في أوله والحمد في آخره
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله، فليقل: بسم الله أوله وآخره» رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
----------------
فيه: أن من نسي التسمية عند أول الطعام أنه يقول إذا ذكر: بسم الله أوله وآخره.
باب التسمية في أوله والحمد في آخره
تطريز رياض الصالحين
عن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت؛ وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء». رواه مسلم
----------------
فيه: أن الذكر يطرد الشيطان، فإن الشيطان يشارك الإنسان في كل شيء، قال لله تعالى: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد} [الإسراء (64)].
باب التسمية في أوله والحمد في آخره
تطريز رياض الصالحين
عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: كنا إذا حضرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما، لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاما، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع، فأخذ بيده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالى عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده، إن يده في يدي مع يديهما» ثم ذكر اسم الله تعالى وأكل. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: التأدب مع الرئيس، وتعليم الجاهل والأخذ على يده.
باب التسمية في أوله والحمد في آخره
تطريز رياض الصالحين/ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
عن أمية بن مخشي الصحابي - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا، ورجل يأكل، فلم يسم الله حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فيه، قال: بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه». رواه أبو داود والنسائي.ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
----------------
فيه: أن من لم يسم أكل معه الشيطان، فإذا سمى قاء الشيطان ما أكله.
باب التسمية في أوله والحمد في آخره
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل طعاما في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي، فأكله بلقمتين. فقال... رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما إنه لو سمى لكفاكم». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
----------------
فيه: أنه إذا لم يسم على الطعام نزعت منه البركة.
باب التسمية في أوله والحمد في آخره
تطريز رياض الصالحين
عن أبي أمامة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع مائدته، قال:... «الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا». رواه البخاري.
----------------
معنى: «غير مكفي»: أنه يطعم ولا يطعم، ومعنى: «ولا مستغنى عنه»: أن كل خلقه محتاجون إليه كما قال تعالى {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} [فاطر (15)]. قال الخطابي: المراد بهذا الدعاء كله الباري سبحانه وتعالى، والضمير يعود إليه. وقال صاحب " المطالع ": الضمير يعود على الطعام: قال الحربي: المكفي الإناء المقلوب للاستغناء عنه.
باب التسمية في أوله والحمد في آخره
تطريز رياض الصالحين
عن معاذ بن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أكل طعاما، فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه». رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
قوله: «من غير حول مني»، أي: حيلة، ولا قوة، قيل: (أشار به إلى طريقي التحصيل للطعام، فإن القوي يحصله ظاهرا بقوته، والضعيف بحيلته. فأشار به إلى أن حصول ذلك بمحض الفضل من الله تعالى. ورواه أحمد بزيادة: « من لبس ثوبا فقال: الحمد الله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقد من ذنبه وما تأخر».