باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة} [طه (132)].
----------------
في هذه الآية: دليل على وجوب أمر الإنسان أهله بطاعة الله تعالى، خصوصا الصلاة. وكان عمر بن الخطاب إذا استيقظ من الليل أقام أهله للصلاة، وتلا هذه الآية: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}.
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة} [التحريم (6)].
----------------
يأمر تعالى بطاعته، وترك معصيته، وأمر أهله بذلك، والقيام عليهم، وتأديبهم وتعليمهم، لينجو من النار العظيمة التي وقودها العصاة من بني آدم وحجارة الكبريت.
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كخ كخ إرم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة» !؟. متفق عليه.
----------------
وفي رواية: «أنا لا تحل لنا الصدقة». وقوله: «كخ كخ» يقال: بإسكان الخاء، ويقال: بكسرها مع التنوين وهي كلمة زجر للصبي عن المستقذرات، وكان الحسن - رضي الله عنه - صبيا. في هذا الحديث: دليل على منع الصبي عما يحرم على المكلف.
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي حفص عمر بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد ربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت غلاما في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا غلام، سم الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك» فما زالت تلك طعمتي بعد. متفق عليه.
----------------
«وتطيش»: تدور في نواحي الصحفة. في هذا الحديث: مشروعية تأديب الصبي وتعليمه.
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته». متفق عليه.
----------------
فيه: أن كل أحد مسؤول عمن تحت يده من آدمي وغيره.
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
تطريز رياض الصالحين
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها، وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع». حديث حسن رواه أبو داود بإسناد حسن.
----------------
في هذا الحديث: مشروعية أمر الأولاد، ذكورا كانوا أو إناثا بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين، وهو سن التمييز، وتأديبهم عليها إذا بلغوا عشر سنين، والتفريق بينهم في المضاجع حينئذ لأنها تنتشر فيها الشهوة.
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي ثرية سبرة بن معبد الجهني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «علموا الصبي الصلاة لسبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر سنين». حديث حسن رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
ولفظ أبي داود: «مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين». يجب على الولي أمر الصبي بالصلاة ليتمرن عليها ويعتادها فلا يتركها إذا بلغ إن شاء الله تعالى.